عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 06 - 2016, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بذل الذات قربانا حيا

فمن المهم أولاً أن تعبِّر صلاة الكاهن تعبيراً جلياً عن ثقته وإيمانه بالله. نحن في وضع ألفة حميمة مع سر الإله الحيّ المتسامي والبعيد عن كل ألفة. إن الله يريدنا “أليفين” وإياه كوننا من عائلته وبيته، من أبناء البيت. الله يريدنا أن نبلغ حالة دائمة من الألفة والدالة لديه: “أن نجسر بدالة وندعوك آبا غير مدينين”.. فلا يكن الكاهن خائفاً متخوفاً، ولا يرتبكن بصغره ونقائصه، فهذا لا يليق به، إنه جبنٌ في الإيمان، جبن الأطفال في الإيمان، أن يعثر بضعفاته. إن نعمة الله القدير تدعوه لتكسوه بكرامة الخدمة الفضلى، ولذا ينبغي أن تكون صلاته صلاة ثقة قبل كل شيء. ينبغي أن يشهد دون انقطاع عن ثقته بإلهه، مُقِراً ومُعْتَرفاً باستمرار بالإيمان به وبقوته وقدرته.
ثم إلى جانب الثقة بالله على الكاهن أن يعتاد الشكر، أن يشكر لله كل ما يحصل له فلا يتزعزع في إيمانه والتصاقه بالرب وخدمته له من جراء المحن والمصائب والفشل وما إلى ذلك. ولا ينسين أن ترتفع صلاته توسطاً من أجل رعيته وأبنائه لغفران خطاياهم وتقديسهم ونموهم الروحي. ثمّ ينبغي أيضاً أن تكون صلاته صلاة أنين لأنها حاجته العميقة المسجلة في لحمه ودمه بالرغم من كل الظواهر. فلا يخجلن من الأنين أمام الرب فهذه أيضاً ذبيحة مرضية أمام الله: “أسكب أمام الرب تضرعي وأحزاني قدامه أخبر” (مز141: 2). فليسكب أمام الرب دائماً عجزه وحقارته.
  رد مع اقتباس