معاني المعمودية:
1. المعمودية هي الباب الذي ندخل إلى الحياة في المسيح يسوع . لقد سقط آدم فتغرب عن الحياة الحقيقية والوجود، أي الله، واندسّ في الانسان الموت الروحي وكل نتائجه مثل البلى والفساد والميل إلى الخطيئة وموت الجسد. والمعمودية، ليست محوا لخطيئة جدية ورثناها من آدم، إنها الولادة الجديدة من فوق بعد أن صار الإنسان يولد بطبيعة فاسدة مستعبدة للموت. نعم إنه في المعمودية يولد الإنسان ثانية لا من لحم ودم ولا من مشيئة رجل، بل من الله (يو12:1-13) و3:3-7) وإنه يعود إلى جماله الأول وكيانه الحقيقي.
2. المعمودية اشتراك في موت المسيح وقيامته” وتجهلون أن كل من اصطبغ منا في يسوع المسيح إنما اصطبغ في موته، فدفنا معه في الموت حتى إننا كما أقيم المسيح من بين الأموات بمجد الآب كذلك نسلك نحن أيضا في جدة الحياة، لأن إذا كنا قد غرسنا معه على شبه موته فنكون معه في قيامته أيضا” (رو3:6-5) . في المعمودية يلبس الإنسان المسيح، ويخلع الإنسان العتيق، يموت عن الخطيئة والإثم، ويتجدد بالبر والقداسة،فلا يعود هو الذي يعيش بل المسيح يحيا فيه (غلا20:2) .
3. المعمودية بداية عرس روحي، تصير به النفس عروسة للمسيح، يزينها الجمال الإلهي ويحبها العريس حبا كاملا لا حد له، هو الذي أعطى ذاته للموت من أجلها. المعمودية دخول في حياة جديدة يتجند فيها الإنسان للمسيح، ويتعهد” إلا يرتبك بأعمال الحياة من أجل أن يرضي من جنده” (2 تيمو4:2)، كما يتعهد بأن يكمل السعي وينهي طريق استنارته وتألهه وتجليه “على صورة خالقه” (كول10:3).
4. في المعمودية ينضم الانسان الى الكنيسة، شعب الله الجديد، ويصبح غصنا في الكرمة (يو5:15)، وعضوا في الجسد، الذي رأسه الرب يسوع.