فلو ان هنالك من قرأ لموسى بعد ان انهىكتابته وسأله بقوله: ماذا فعلت يا موسى؟, هل يصدق قولك هذا فيماكتبت؟. هل حقا ان الله قد خلق النور قبل ان يصنع الشمس والقمر والنجوم وكل ما هو مصدرا للنوركما نقرأ لك ؟, لقد أخطأت الكتابة يا موسى. إحذر.
ماذا تتوقعون من موسى بعد ذلك الانتقاد سوى السكوت والاصرارعلى ما قدكتبه. وان كان هنالك انتقادٌ واعتراضٌ فالامر لا يعود لموسى, بل الى الله الذي قاد موسى الى كتابةٍ مدهشة ومحيِّرَة مثل هذه.
عندما حاول دانيال النبي, وهو في حضرة الرب, ان يفهم ما كتبه في سفره بخصوص الايام الاخيرة منعه الرب في الحال بقوله: "اما انت يا دانيال فاخف الكلام واختم السفر الى وقت النهاية.كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد". وعندما كرر النبي سؤاله بقوله: "وانا سمعت وما فهمت. فقلت يا سيدي ما هي آخر هذه", فقال له الرب: "اذهب يا دانيال لان الكلمات مخفية ومختومة الى وقت النهاية. كثيرون يتطهرون ويبيضون ويمحصون. اما الاشرار فيفعلون شرا ولا يفهم احد الاشرار لكن الفاهمون يفهمون اما انت فاذهب الى النهاية فتستريح وتقوم لقرعتك في نهاية الايام". ( راجع سفر دانيال 12: 4-الاخير).