أقول لك بصراحة تامة أنك إن لم تثق في عمل هذا الدم بأنه سدد كل ديونك وكفر عن كل آثامك وبرأك من كل الجرائم والخطايا التي ارتكبتها، فلا تكون قد استفدت من الدم شيئاً على الإطلاق، بل ستظل تعانى من رعب المخاوف وكآبة الحزن وقلق اليأس، لا في هذا الدهر فقط بل في الآتي ولا تكون قد انتفعت شيئاً من خلاص يسوع المقدم لك مجاناً.
أناشدك يا عزيزي المبارك أن تنتفع بمواعيد الرب هذه:
¨ إذا لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح.(رو1:8).
¨ متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح.(رو24:3).
¨ لأني أكون صفوحاً عن آثامهم ولا أذكر خطاياهم وتعدياتهم فيما بعد. (عب12:8).
ماذا تريد إذن يا أخي بعد كل هذه الطمأنينة وهذا الصفح، أليس من الجهل أن تظل حاملا ثقل خطاياك وأنت في المسيح يسوع؟!.
قصة:-
كان أحد الأثرياء في عربته عندما أبصر امرأة تنوء تحت ثقل (قفة) كانت تحملها فوق رأسها. فأشفق عليها وأذن لها أن تركب العربة ليوصلها إلى المكان الذي تريد أن تذهب إليه، فركبت، وانطلقت العربة .. وفي الطريق التفت الثرى إلى الخلف ولشـد ما كانت دهشته عندما رأى المسكينة وهي داخل العربة لا زالت تحمل (القفة) فوق رأسها!!.
أليس هذا هو حالك أيها المسكين؟ فبالرغم من أنك في المسيح يسوع، إلا أنك تستكثر عليه أنه يستطيع أن يحمل عنك خطاياك فتظل مثقلا بها نفسك.
إذن ماذا تكون قيمة قوله "تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم"؟!
ليتك تثق في قوله "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها". (أش25:43).
إن فاعلية الدم يا أخي تسرى إلي كل مؤمن خلال سرى المعمودية والتوبة فليتك تمارسهما بإيمان.