6- فى سنة 1987م حدثت معجزة مع أحد رجال الكنيسة
مرت على أيام طويلة وأنا أشكو من ألم حاد فى كعب رجلى اليسرى كلما وقفت وأخذ الألم يتزايد يوماً بعد يوم ، وعرضت نفسى على الأطباء فقرروا أن هذا الألم نتيجة " داء النقرس " وكنت أحدث نفسى كيف أصابنى هذا المرض وأنا لست من فئة العظماء كما يقولون ؟!
ورغم مداومتى على استعمال الأدوية التى كان يصفها الأطباء إلا أن المرض كان يزداد ... وكلما كنت أرى أحد الرجال الذين يرتكزون على عصا غليظة ليخففوا من قوة الإرتكاز على الكعب كنت أشعر أننى سيأتى اليوم الذى سيكون حالى ليس أحسن من حالهم .
وقد حدثنى أحد الأصدقاء وكان يعمل مديراً للجهاز المركزى للمحاسبات بمحافظة دمياط أنه كان يشكو من حصوة فى المثانة فالتجأ إلى القديس سيدهم بيشاى بطلب صلاته فما كان إلا أن سقطت هذه الحصوة أثناء التبول .
ولكننى لم أخذ هذا الحديث على محمل الجد ، ويظهر أن القديس أراد معاتبتى ويظهر لى محبة المسيح التى ملأت قلبه .. وفى إحدى الليالى وكنت أشكو من شدة الألم ثم أخذتنى فترة من النوم وإذا بالقديس يحضر لى ويبادرنى كيف حالك ؟ ومما تشكو ؟ فشرحت له شدة الأم الذى أعانيه فأخذ قدمى بين يديه ودلكها تدليكاً خفيفاً وقال لى خلاص لن يعاودك الأم ، وفعلاً أستيقظت صباحاً وتذكرت هذه المقابلة فقمت من فراشى وأنا فى وجل أن أضع قدمى على الأرض إلا إننى قلت لنفسى أما أشوف وإذ بى أقف وقد ذهب الألم وتجولت بين الحجرات فلم أشعر بألم وغادرت المنزل وأنا فرح وأمجد الله وتوجهت إلى الكنيسة لأقدم شكرى لله وللقديس الذى وضع الله فى يده شفائى .
وبعد أسبوع عادنى ليلاً كما عادنى فى المرة الأولى وسألنى كيف الخال ؟ فشكرته وأجبته بأن الألم لم يعد يعاودنى ، فقال لى إذهب إلى الكنيسة وأبحث عن جرن اللقان تجد به قليلاًَ جداً من الماء لا زال موجوداً به فخذه وضع ماء عليه وأستحم به . وفعلاً ذهبت إلى الكنيسة وأخبرت أبينا الفاضل القمص بولس إبراهيم فقال لى لا مانع وفعلاً وجدت بالجرن ما يقرب من فنجان ماء وأكملته بماء واستحممت به وقد مضى على ذلك ما يقرب من الثلاث سنوات لم يعاودنى أى ألم . وبذلك غادرنى الألم نهائياً بصلوات هذا القديس ،
بركة صلاته تكون مع جميعنا آمين