حقيقة الوحي:- من خلال قراءتنا للكتاب المقدس نلاحظ بأن مصدره هو الله، وأن ما نقرأه هو كلام الله بعينه. وشهادة الكتاب المقدس هذه عن نفسه بأنه من وحي الله، هي شهادة أساسية وأولية ويجب أخذها بعين الاعتبار وذلك قبل النظر في مصادر خارجية أو إثباتات مختلفة في مصداقية الكتاب المقدس، سواء أكانت هذه المصادر والبراهين علمية أو تاريخية أو فلسفية أو أثرية أو اجتماعية. فاللجوء إلى المصادر الخارجية فقط لن يثبت أبداً ما يصرح به الكتاب عن نفسه بأنه من مصدر إلهي، رغم أن هذه المصادر تبرهن لنا صدق ما في الكتاب وسمو أفكاره.
توجد في الكتاب المقدس طرق عديدة تخبرنا أنه من وحي الله القدير، ومن الأمثلة على ذلك:-
1. وردت كلمة الوحي في العهد القديم في أيوب 8:32 وهي كلمة "نشما" في اللغة العبرية والتي تعني نسمة أو نَفَس الله.
2. في العهد الجديد وردت الكلمة في 2تيموثاوس 16:3 وهي كلمة "ثيوبنوستوس" في اللغة اليونانية والتي تعني متنفس به من الله.