[walaa farouk]

حينما تتضايق جدا و تظن انه زمن التخلي ..حينما يعلو الموج و تتارجح مركبتك الصغيرة ..حينما تزأر الاسود و تتجه لتبتلعك و تظن لنفسك انه لا نجاة ..افتح شكمجيتك. و استرجع ذكرياتك..اخرج قفة من الاثني عشر التي فضلت بعد ان اشبع خمسة الاف بسمكتين و خمس خبزات ..صورة الثلاثة فتية الذي لم يمنع ان يلقوا في النار او انزل مطرا ليطفئها بل تمشي معهم داخلها فصارت و كانها سحابة تظلل .. افتح صفحة مذكراتك علي يوم سجلت فيه الهي ارسل ملاكه و سد افواه الاسود ..اخرج كوز الزيت الذي كنت تظنه لن يكفي و امتلأت منه اواني المنزل و الجيران ..انظر كم من مبالغ هو سدها عنك ..صورة سيلفي تجمعك و اصدقاء بجد و استرجع دفء محبتهم ..اية كتبها لك راهب يوما قال لك فيها لا تخف ايها القطيع الصغير ..رسمة و انت طفل لحلم مرت الايام و صار حقيقة .. صورة صغيرة مهرأة للعذراء كنت تاخذها معك في الامتحانات و لم تخذلك ..تذكر كم مرة مسح دموعك في فراق او شعور بالالم او قسوة الخيانة و الغدر او تانيب الضمير لخطايا سترها و تغافل عنها و منحك خيرا في وقت كنت تظن انه وقت الانتقام منك فامتلات سفينتك سمك بدل من ان يرجعك خالي اليدين .. اغلق شكمجيتك و ادخل مخدعك ارفع يدك له معتذرا انك شككت انه رفع يده و فارقك ..ربما لا تري الا خطوة رجل واحد فتظنها خطوتك بعدما عبر عنك. و لكنها خطوته و انت محمول علي كتفيه ..اغفل و نام في عمق نوم الاطفال ..هو امس و اليوم و غدا ..لا تنزعج الرب قريب
: الحمامه تحب حتي وهي تصارع ، والذئب يبغض حتي وهو يعانق ...
لمعرفه نوع الحب الذي فيك ؟ انظر الي اين يقودك ؟