استياء يونان
اغتاظ يونان بسبب نجاة نينوى من الهلاك وحسب أن اللّه قد كذّبه في عيون أهلها، وصلّى إلى الرب قائلاً: «آه يا رب أليس كلامي إذ كنت بعد في أرضي، لذلك بادرت إلى الهرب إلى ترشيش، لأني علمت أنك إله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر» وهذه الكلمات تعتبر مفتاح سفر يونان، وتبين لنا خوف يونان على كرامته الذاتية وكرامة قومه وكبريائه وعنصريته البغيضة وهي الأمور التي ساقته إلى التمرّد على الرب إلهه. واغتمّ غماً شديداً واغتاظ كل الغيظ لأن نينوى نجت من الهلاك. لعله خاف أن ينتقل اللّه إلى قوم غير قومه وكأن نعمة اللّه خاصة بأمة ولا تكفي لأمم الأرض كلها؟!