مارك : لماذا وضعت لنا الكنيسة صوم أهل نينوى يا أبى ؟
أبونا : وذلك لكى نتمثل بأهل نينوى الذين صاموا بتوبة ودموع وتذلل فرحمهم الله
وبذلك نتذكر مراحم الله الواسعة وشفقته على الخطاه التائبين.
كما أن هذا الصوم يا ابنى وضع لكى يكون بمثابة استعداد روحى للصوم الكبير.
مارك : لماذا تصوم الكنيسة الصوم الكبير يا أبى ؟
أبونا : الصوم الكبير يا ابنى له المقام الأول والمنزلة الكبرى بين الاصوام الكنسية
والكنيسة تمارس هذا الصوم تذكارا لصوم المخلص الذى صامه وأيضا اقتداء بالسيد المسيح فى مسلكه هذا
فالرب يسوع لم يكن محتاجا للصوم وإنما هو صام عنا لكي يعطي قوة لصومنا فيصبح (صومنا)
صوماً مقبولاً أمام الأب السماوي لذلك يجب أن نتمثل به.
وأيضا بهذا الصوم يستعد المؤمنون استعدادا روحيا كبيرا لأسبوع الآلام والاحتفال بقيامة الرب يسوع من بين الأموات.
مارك : وبالنسبة لصوم الرسل أريد أن أعرف لماذا تصومه الكنيسة يا أبي ؟
أبونا : صوم الرسل يا ابنى هو اقدم صوم عرفته الكنيسة وأول صوم صامته الكنيسة
وذلك لأنه عندما سئل الرب يسوع لماذا لا يصوم تلاميذك
أجاب قائلا
" ستأتى أيام حينما يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون "
(مت15:9).
وبناءا على هذا التصريح الإلهى صام الرسل بعد صعود الرب عنهم
(أع2:13-3،23:14).
فهذا الصوم أول صوم خاص بالخدمة.
مارك : كل اصوام الكنيسة يا أبى ثابتة فى مدتها بينما صوم الرسل مدته غير ثابتة وتتغير من سنة إلى سنة، فلماذا ؟
أبونا : أن أيام هذا الصوم تزيد وتنقص لسببين :
أولا : لأن آخر أيام هذا الصوم مرتبطا بعيد الرسل الواقع فى15 ابيب =12 يوليو.
أولها مرتبطا بعيد العنصرة إذ يأتى صوم الرسل ثانى يوم عيد العنصرة و نظرا لارتباط عيد العنصرة بعيد القيامة
الذى يتقدم أو يتأخر تبعا لذبح خروف الفصح إذ يأتى عيد القيامة فى الأحد التالى للفصح اليهودى
فإذا تقدم عيد القيامة تقدم عيد العنصرة زادت أيام صوم الرسل
وإذا تأخر نقصت مدته.
ثانيا : لارتباط هذا الصوم مع رفاع الفطر الذى يسبق الصوم الكبير وعدد أيامهما معا 81 يوما
فمتى زاد صوم الرسل نقص الفطر وبالعكس وذلك بحسب القاعدة الحسابية التى وضعها البابا ديمتريوس الكرام.
وتبقي للأسئلة بقية ... انتظروني