[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 654 "

الصَّدِيقُ الأَمِينُ مَعْقِلٌ حَصِينٌ




الكتاب المُقدس هو دستور لحياة كل المؤمنين
من يريد أن يعيش حياته بأستقامة وبمخافة الله
يجد كتابنا المُقدس هو مرشد ومُعين له
فى كل أمور حياتنا
فنجد كل ما نحتاجه من أمور تخص حياتنا الروحية
وكذلك كيف نربح الأبدية والفردوس
كيف تكون تعاملاتنا مع المؤمنين وغير المؤمنين وحتى الاعداء
نجد الانجيل أعطانا أرشاد ووصايا كيف نتعامل معهم
ونجد أن سفر يشوع بن سيراخ
تكلم بأستفاضة وبكثافة عن الصداقة

هنا مثلاً يتكلم عن العتاب بين الأصدقاء
وأن العتاب يجعل الخلافات والفهم الخطأ يزول

"عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَفْعَلْ،
وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ فَلاَ يَعُودُ يَفْعَلُ.
عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَقُلْ،
وَإِنْ كَانَ قَدْ قَالَ فَلاَ يُكَرِّرُ الْقَوْلَ.
عَاتِبْ صَدِيقَكَ فَإِنَّ النَّمِيمَةَ كَثِيرَةٌ."
(سفر يشوع بن سيراخ 19: 13-15)

وفى هذه الأية يتكلم عن عن أفشاء الأسرار بين الأصدقاء
وأنك بالمكر يمكنك أن تجرح صديقك
وأن هذه تجعل الأصدقاء منك يهربون

"إن فتحت فمك على صديقك فلا تخف، فإنه يُصالِح.
إلا في التعيير والتكبر وإفشاء السر والجرح بالمكر،
فإنه في هذه يفر كل صديق"
(سفر يشوع بن سيراخ 22: 27)

وفى هذه الأية يتكلم عن الفم العذب وحلاوة اللسان
وأنها تُكثر وتزيد أصدقائك

"الفم العذب يُكَثِّر الاصدقاء،
واللسان اللطيف يُكَثِّر المؤآنسات"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 5)

وفى هذه الأية يتكلم عن ما كان لك صديقاً
فلا تخسره وتجعله لك عدواً

"لا تَصِر عدوًا بعد أن كنت صديقًا"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 1)

ويتكلم السفر أيضاً عن الصديق الأمين
الذى يكون لك كحصن منيع
يدافع عنك ويتصدى للضربات بدلاً منك
وأن من يكون بهذه الصفات فهو كنز لصديقه

"الصَّدِيقُ الأَمِينُ مَعْقِلٌ حَصِينٌ،
وَمَنْ وَجَدَهُ فَقَدْ وَجَدَ كَنْزاً"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 14)

والسفر أيضاً يعطينا نصحية أختيار الصديق
وأن لا نتسرع فى أختيار الأصدقاء
وألا نثق بهم سريعاً
لأن الأختيار الخطأ للصديق
يجعله يكشف أسرارك عند مخاصمتك له
ولا يكون سندك فى يوم ضيقك

"إِذَا اتَّخَذْتَ صَدِيقاً؛ فَاتَّخِذُهُ عَنْ خِبْرَةٍ،
وَلاَ تَثِقْ بِهِ سَرِيعاً.
فَإِنَّ لَكَ صَدِيقاً فِي يَوْمِهِ،
وَلكِنَّهُ لاَ يَثْبُتُ فِي يَوْمِ ضِيقِكَ.
وَصَدِيقاً يَصِيرُ عَدُوًّا،
فَيَكْشِفُ عَارَ مُخَاصَمَتِكَ.
وَصَدِيقاً يَشْتَرِكُ فِي مَائِدَتِكَ،
وَلكِنَّهُ لاَ يَثْبُتُ فِي يَوْمِ ضِيقِكَ."
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 7-10)

أعلم ياأخى أن من يتقى الرب فى كل أعماله
يعطيه الرب صداقات صالحة
لأن صديقه يكون نظيره ومثاله

"مَنْ يَتَّقِ الرَّبَّ يَحْصُلْ عَلَى صَدَاقَةٍ صَالِحَةٍ،
لأَنَّ صَدِيقَهُ يَكُونُ نَظِيرَهُ."
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 17)

فالصديق الأمين هو دواء للحياة
والذين يتقون الرب يجدونه ويرشدهم إليه

"الصَّدِيقُ الأَمِينُ دَوَاءُ الْحَيَاةِ،
وَالَّذِينَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ يَجِدُونَهُ."
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 16)