[Marina Greiss]

أينما توجهين أنظارك ترين أشخاصا آخرين عليك التعامل معهم، وقد تجمعك معهم روابط تسمى "علاقات"، ومن إحدى هذه العلاقات علاقات تدخل إلى قلبك وحياتك عليك الحذر فيها لئلا تكون ال التي تمسكها يدك لتدمي أصابعك بشوكها، وهنا تستوقفنا أمور من المهم أن نلفت انتباهك لها وهي لا تشكل الحب الحقيقي:
• الإعجاب والاستلطاف.
• الحب من أول نظرة.
• الشهوة.
• الحب الرومانسي وما يرافقه من كلام الشعر الجميل والمعسول.
• الجنس، فممارسته ليس هو الحب بذاته لكنه التعبير عن ذلك الحب.

ودعي هذه الجملة تستوقفك لتفكري بها: "أحبي خطيبك كأنك سوف تتزوجين غدا، وحافظي على نفسك كأنك ستتركينه غدا".. إنها لجملة غريبة نوعا ما، لكن صدقا عليك الحفاظ على نفسك من نواح كثيرة (عواطفك، مشاعرك، أفكارك...)، وما جاء هنا بكلمة خطيبك ينطبق على أي شخص تحملين مشاعر نحوه، فلا تكوني إلا كما يقول الكتاب المقدس لك "وكل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس" (عدد 19: 15)، لذا لا تجعلي من نفسك هذا الإناء المفتوح لكل أفكار نابعة من الرغبة والذات والعالم، لئلا يتنجس محتوى هذا الإناء بما في العالم الذي هو في الأساس موضوع في الشرير (1 يو5: 19)، واحكمي إغلاق السدادة جيدا وضعي ذلك الرباط بقوة والمتمثل بكلمة الله حول ذهنك وأفكارك يوميا "لذلك منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين، فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح" (1 بطرس 1: 13)، لتحمي نفسك كما هو قصد الله لك. إلى جانب ذلك، فإن هناك أربعة أمور لا يقدمها لك الحبيب أو الخطيب أو الزوج ما لم يكونوا واضحين من عند الرب لك أولا وهي:
1. القبول.
2. الهدف والرؤيا.
3. الأمان.
4. الهوية (من أنت/ من تكونين في المسيح).

هل تعلمين من أنت في المسيح؟ هل تتمتعين بهويتك معه وسلطانك الموهوب لك من قبله؟ إذا كان كذلك فتأكدي أنك نسر محلق كما يريدك هو أن تكوني، فكلمة الله تقول: "وأما منتظرو الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون" (أشعياء 40: 31)، وكوني واثقة أنه لم يعطك روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح (2 تي 1: 7). لذا عيشي بفرح وانطلاقة في كل يوم عالمة من هو، وعالمة كذلك أنت من فيه! هذا شيء مهم جدا لحياتك المنتصرة