ما أسعد الرعاة البسطاء يبشرون بميلاده ! وما أعظم النعمة التي أسبغت عليهم بسماع نشيد الملائكة. طوباهم فقد آمنوا وصدّقوا ما قيل لهم عن المولود وقاموا مسرعين وأتوا الى مغارة بيت لحم ووجدوا الطفل مقمطاً مضجعاً في مذود, طبقاً للعلامة التي منحهم الملاك, وامتلأوا فرحاً روحياً وسجدوا للطفل المولود وقدموا هداياهم (زبداً وعسلاً) اتماماً لنبوة أشعيا القائل: (ها العذراء تحبل و تلد ابناً و تدعو اسمه عمانوئيل زبداً و عسلاً يأكل)(اش7: 14و15) وأخبر الرعاة العذراء مريم والصدّيق يوسف وغيرهما ممن صادفوا بخبر ما حدث لهم في ذلك الليل في البرية (وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة).