الأصحاح 1 العدد 22
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 1: 22 و23 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً، ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا , والمراد بالنبي هو إشعياء عند علمائهم، فانه ورد في إشعياء 7: 14 يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابناً، وتدعو اسمه عمانوئيل , وهذا غلط بوجوه, الأول: كلمة العذراء التي ترجمها متَّى ومترجم كتاب إشعياء بالعذراء، هي عَلْمَه مؤنث علم، والهاء فيه للتأنيث, ومعناه عند علماء اليهود المرأة الشابة، سواء كانت عذراء أو كانت غير عذراء , وجاء هذا اللفظ في الأمثال 30 ومعناه المرأة الشابة التي تزوجت , وفُسر هذا اللفظ في كلام إشعياء بالمرأة الشابة، في الترجمات اليونانية الثلاث في ترجمة سنة 129 وسنة 175 وسنة 200, وكلام متى ظاهر, وقال فري في بيان اللغات العبرية إنه بمعنى العذراء والمرأة الشابة, وحَمْله على العذراء خاصة يحتاج إلى دليل,
وللرد نقول بنعمة الله : لما كان اليهود غير مؤمنين بأن يسوع هو المسيح كلمة الله الأزلي، حاولوا تفسير النبوات لكي لا تصدق عليه رغم وضوحها, على أن مثل هذه الأدلة لا يصح أن يُخاطب بها إلا اليهودي، أو الكافر، فكلاهما لا يعترف بولادة المسيح من عذراء، بخلاف المسلمين الذين يؤمنون أن الله فضّل مريم على نساء العالمين، فورد في آل عمران 3: 42 وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهّرك، واصطفاك على نساء العالمين وورد في التحريم 66: 12 ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا، وصدقت بكلمات ربها وكتبه، وكانت من القانتين وورد في المؤمنين 23: 50 وجعلنا ابن مريم وأمه آية , والقرآن ذاته شنّع في اليهود لافترائهم على مريم، فقال في النساء 4: 156 وبكفرهم وقولهم على مريم بهتاناً عظيماً , والدليل على أنها كانت عذراء ما ورد في مريم 19: 20 قالت (أي للملاك) أنَّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر، ولم أك بغيّا؟ وفي عدد 21 قال كذلك قال ربك هو عليّ هين ولنجعله آية للناس ورحمة منّا، وكان أمراً مقضيّاً , فالقرآن شاهد بأن مريم حبلت بالمسيح من الروح القدس، وأن الله فضّلها على نساء العالمين، وأنها حبلت بالمسيح وهي عذراء بكر لم تعرف رجلاً, وكان الواجب على المعترض أن لا يتمسك بالاعتراضات الفارغة التي يستند عليها أعداء المسيح ومريم,