![]() |
إرميا النبي | اعتبره الملك ورجاله خائنًا
"لأنكم وإن ضربتم كل جيش الكلدانيين الذين يحاربونكم وبقى منهم رجال طُعنوا (جرحي)، فإنهم يقومون كل واحدٍ في خيمته ويحرقون هذه المدينة بالنار" [10]. اعتبره الملك ورجاله خائنًا، مثبِّطًا لهمم الجيش والشعب، لذلك ضربوه وجعلوه في بيت السجن في بيت يوناثان الكاتب [15]. كانوا يستخدمون الجب لحبس الأشخاص المقبوض عليهم وكان ذلك مؤلمًا جدًا، خاصة وأنه غالبًا ما وُضع في حبسٍ منفردِ. لم يسترح ضمير الملك إذ بدأ يكتشف أن ما قاله الأنبياء الكذبة خلال الثلاثين عامًا لم يكن إلا خداعًا. فأرسل إلى إرميا سرًا يسأله مرة أخرى، فأكد له أنه سينهزم أمام بابل. لم يخف إرميا من السجن، ولا انهار أمام الملك، بل بكل جرأة قال للملك: "ما هي خطيتي إليك وإلى عبيدك وإلى هذا الشعب حتى جعلتموني في بيت السجن؟! [18]. نُقل إرميا من سجن بيت يوناثان الذي هو تحت الأرض وغير صحي إلى سجن بيت الملك (إر 32: 2؛ نح 3: 25، 12: 39)، حيث أصبح لإرميا شيء من الحرية، وأعطي قسطًا من الطعام يوميًا. |
الساعة الآن 04:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025