![]() |
السحب والأمطار تتكلم عن الآلام والتجارب التي دخلها ربنا يسوع المسيح
https://upload.chjoy.com/uploads/169693319885662.jpg السحب والأمطار تتكلم عن الآلام والتجارب التي دخلها ربنا يسوع المسيح عندما جاء إلى أرضنا، فهو الذي في حضن الآب، ومن عند الآب خرج وأتى إلى هذا العالم الفاسد الشرير، وتألم مُجَرَّبًا، وكان رجل الأوجاع ومُختَبِر الحَزَن، ولقد انكسر قلبه في هذا العالم من قسوة الأشرار وتعييراتهم وشرورهم. وعندما مَرَّ بكل هذه التجارب والآلام، انكسر قلبه فأعلن قلب الله المحب، وظهرت صفاته الجميلة، فلقد أظهر كمالاً وقداسة وصبرًا واحتمالاً ووداعة وتواضعًا وخضوعًا وحِلمًا وشكرًا. ولكن كان لا بُد أن يجتاز سحبًا أكثر سوادًا، وأمطارًا أكثر غزارة وسيولاً جارفة. وهذا ما تم عندما ذهب - تبارك اسمه - إلى الصليب حيث أظلمت الشمس وانصَبَّت عليه مياه الدينونة الثقيلة والكثيفة والمُفزِعة في ساعات الترك الإلهي، حين كان « غَمْرٌ يُنَادِي غَمْرًا »، ولقد قال بروح النبوة: «وَالسَّيْلُ غَمَرَنِي.» (مزمور69: 2). وكل هذه الآلام الرهيبة أعلنت بوضوح مجد الله العظيم، ومحبته غير المحدودة للبشر، ورحمته الكثيرة، ونعمته الغنية، وقداسته المطلقة، ورأفته العظيمة، وعدالته، وبره. أي ظهرت ألوان الطيف الجميلة من خلال السحب والأمطار، لأن كل لون يُظهِر صفة معينة من صفات الله الرائعة. * |
الساعة الآن 08:19 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025