![]() |
مريم فكانت فتاة صغيرة في زهرة شبابها
https://upload.chjoy.com/uploads/168734028657911.jpg ان الانجيل يحتضن الناموس هو زيارة مريم العذراء لنسيبتها القديسة اليصابات والتي كانت زيارة فيها فرق في العمر ما بين فتاة الناصرة ونسيبتها. لقد وصف الانجيل القديسة اليصابات بانها “امرأة متقدمة في أيامها”(لوقا18:1) حسب قول زكريا الكاهن زوجها للملاك وأيضا ما قاله ملاك الرب:” بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا”(لوقا36:1)، وأما مريم فكانت فتاة صغيرة في زهرة شبابها. في عمر اليصابات نرى بدء ضعف الناموس كما لو انه يحتضر وفي شباب العذراء المباركة بداية جديدة مباركة للكنيسة في عهدها الجديد. شباب الكنيسة في مثل ذاك الوقت لا يستطيع ان يغيرها ولا يملك أي حقوق عليها،فالأشياء الأبدية لا تتقدم في العمر بينما على العكس تماما الأشياء الضائعة تميل حتما نحو نهايتها وتبعا لذلك فهي دائما تتقدم في العمر ولذلك قال بولس الرسول عن الناموس:” فَإِذْ قَالَ «جَدِيدًا» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الاضْمِحْلاَلِ.“(عبرانيين 13:8). هكذا يكون المجمع في العهد القديم دائما يشيخ ويوما ما سينتهي. ان الكنيسة المسيحية لا يمكن ان تشيخ او تتقدم في العمر لأنها جسد المسيح السريّ الذي يظل الى الأبد. ان نهاية العالم لن يكون محددا لفترة وجودها فهي ستزول من التواجد على الأرض ولكنها ستبدأ الحكم في السماء فهي لن تنقرض ولكن تنتقل الى مكان المجد حيث تظل في ريعان شبابها كما جاء عنها:”الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا.«هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».“(رؤيا 2:21-4). |
الساعة الآن 02:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025