![]() |
لكن هجمات المُعيرين له عند الصليب
https://upload.chjoy.com/uploads/168631284598891.jpg وكذلك رؤساء الكهنة أيضًا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا: قد اتكل على الله، فلينقذه الآن إن أراده! لأنه قال: أنا ابن الله ( مت 27: 41 - 43) لعله لم يكن بين كل التعييرات التي وقعت على ربنا المبارك في ساعة اتضاعه العميق التي لا يُعبَّر عنها، ما هو أشد مرارة ووخزًا من تلك العبارة التي قالها المستهزئون به عند الصليب: «قد اتكل على الله، فلينقذه الآن إن أراده». إن مرارة هذه العبارة تكمن فيما يبدو كأنه حق وصدق بحسب الظاهر في كلمات المُعيرين. لأنه ما من أحد على الإطلاق اتكل على الله، كما اتكل عليه ذلك المتألم الكريم. كانت كل حياته ثقة كاملة غير متزعزعة في الله، حتى أنه لا يمكن أن يُقال عن أحد آخر سواه «قد اتكل على الله». لكن هجمات المُعيرين له عند الصليب، كانت تعني اتهامه بالخداع والتضليل، لأن كلمة الله واختبار الإنسان يؤكدان على السواء، أن الله لا يتأخر عن أن يخلص مَنْ يتكل عليه حقًا. |
الساعة الآن 11:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025