منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   معلومات عن الكتـاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   إستخدام الكلمة اليونانية : Paradosis فى الإنجيل (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=94496)

Marina Greiss 12 - 10 - 2012 10:07 AM

إستخدام الكلمة اليونانية : Paradosis فى الإنجيل
 
إستخدام الكلمة اليونانية : Paradosis ، فى الإنجيل .


حول إستخدام الكلمة اليونانية :
PARADOSIS
فى العهد الجديد - الطبعة البيروتية .


أولاً : المعنى القاموسى :-

1- يتسع لعدة استخدامات :-

تسليم – تقليد – إعطاء - مناولة .



2- المعنى الشامل لهذه الاستخدامات هو :-

تسليم شىء ما ، من الشخص صاحب السلطان على التصرف ، لشخص آخر ، تسليماً شخصياً مباشراً .



3- وهذه الكلمة هى مشتقة من الفعل PARADIDWMI ( يعطى . يناول ) وأصله : DIDWMI

( يسلم . يعطى وديعه أو عطية ) .


ثانياً : كيفية ترجمته فى العهد الجديد ( الطبعة البيروتية – دار الكتاب المقدس ) :-


أ- تم ترجمة الفعل PARADIDWMI الى :-

1- سلم. تسلم
2- دفع إلى
3- بذل
4- يستودع
5- أدرك
6- يتقلد


ملحوظة :

هذه المفرادات جميعاً تعبر عن المعنى الاصلى للفعل بحسب إستخدامه، ولكن تم تخصيص الترجمة بكلمة يتقلد ، لحالة اليهود فقط ، خلافاً للواقع .


ب- تم ترجمة الكلمة PARADOSIS الى :-

I) تقليد ( وهى كلمة متطابقة تماماً مع الكلمة الاصلية )
II) تعليم ( وهى ترجمة غير دقيقة ، لآنها تحول المعنى الشامل للكلمة الاصلية الى معنى خاص ناقص )

جـ- المواضع التى فيها ترجمة كلمة PARADOSIS الى تقليد ، هى تحديداً :-

1- مت 15 : 2 لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ .

2- مت 15 : 3 فأجاب وقال لهم وأنتم أيضاً لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم .

3- مت 15 : 6 فقد أبطلتم وصيه الله بسبب تقليدكم .

4- مر 7 : 3 لأن الفريسيين وكل اليهود ان لم يغسلوا أيديهم بإعتناء ، لا يأكلون، متمسكين بتقليد الشيوخ .

5- مر 7 : 5 ثم سأله الفريسيون والكتبة: لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ .

6- مر 7 : 8 لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس .

7- مر 7 : 9 ثم قال لهم حسنأ رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم .

8- مر 7 : 13 مبطلين كلام الله بتقليدكم الذى سلمتموه .

9- غلا 1 : 14 وكنت أتقدم فى الديانة اليهودية .. فى تقليدات أبائى .

10- كو 2 : 8 أنظروا أن لا يكون أحد يسببكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس حسب أركان العالم وليس حسب المسيح .

11- 1 بط 1 : 18 سيرتكم الباطلة التى تقلدتموها من الآباء .


د- المواضع التى تم فيها ترجمة Paradosis الى كلمة " تعليم " هى بالتحديد :- 12- 1 كو 11: 2 فأمدحكم أيها الإخوة على أنكم تذكروننى فى كل شىء وتحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم.

13- 2 تس 2 :15 فإثبتوا إذاً أيها الاخوة وتمسكوا بالتعاليم التى تعلمتموها ، سواء كان بالكلام أم برسالتنا .

14- 2تس 3 :6 ثم نوصيكم أيها الاخوة بإسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم الذى أخذه منا .

هـ- ملحوظات على طريقة استخدام كلمتى " تقليد " " وتعليم " ، كترجمة لنفس الكلمة اليونانية الواحدة


1) تم وضع كلمة " تقليد " فى كل المواضع ، بلا إستثناء ، التى تعبر عن التقليد اليهودى ، المرفوض والملغى .

 كما تم وضع كلمة " تعليم " فى كل المواضع ، بلا إستثناء ، التى تعبر عن التقليد المسيحى المقدس والمطلوب ، بدلا من كلمة " تقليد " الصحيحة

 وهذا الإجماع ، لا يمكن ان يحدث سهواً أو مصادفة، خصوصاً وأن نتيجته هى تقبيح كلمة " تقليد " بوجه عام ، وتقبيح كلمة " التقليد الرسولى الكنسى " بوجه خاص ، مما يؤدى لتقبيح المعتقد الارثوذكسى التقليدى ، من هذه الجهة ( كما يفعل المترجم ذلك ، من جهات اخرى ، فى مواضع اخرى )

 وكان الواجب على المترجم ، أن يستخدم ذات الكلمة العربية الواحدة ، لترجمة ذات الكلمة اليونانية الواحدة ، فيجعلها ، إما " تقليداً " فقط ، أو يجعلها " تعليماً " فقط ( حتى مع أن كلمة تعليم ليست هى الترجمة الصحيحة أو الدقيقة )

2) وقد إنخدع البعض من الارثوذكسيين بهذه الترجمة غير الأمينة ، فظنوا ان كلمة " تقليد " هى كلمة مشينة وقبيحة على وجة العموم ، حتى ان البعض من الارثوذكسيين ، حاول التهرب منها أو التخلص منها .


3) إعتادت الكنيسة القبطية الارثوذكسية ـ دائماً - على استخدام كلمة تقليد للتعبير عن عقائدها وطقوسها التى تسلمتها من رب المجد ذاته ، من خلال رسله الأطهار ، وتسميه : " التقليد الرسولى المقدس " تمييزاً له عن التقليد اليهودى المرفوض والملغى


هـ- معنى الكلمة العربية :

" تقليد" : -

تعنى تسليم مسؤلية القيام بعمل ما ، أو نقل معرفة ما ، من شخص مؤهل لذلك – أى له السلطة على عمل ذلك – إلى شخص آخر ، بطريقة مباشرة وشخصية . وأمثلة ذلك : -

1- كان القائد العسكرى ، يقلد الجندى المقبول فى الجيش ، بحمالة السيف ( القايش) حول عنقه ، دليلاً على ضمه للجيش .

2- كان تقليد مقاليد الحكم ، للملك الجديد ، يتم بأن تقوم الهيئة المنوطة بذلك ، بتقليده بقلادة الحكم حول عنقه.

3- كما يقال أن عمداء الكليات العريقة ، يقومون بتقليد الاساتذة الجدد ، لوظيفة التدريس والتعليم ، بإلباسهم الزى الجامعى ، فيما يشبة طقوس الرسامة والتجليس.

4- تستخدمها الكنيسة الارثوذكسية ، ككلمة اصطلاحية ، للتعبير عن تعاليم عقـائد الدين ، وطقوس الكنيسة وأنظمتها الروحية ، التى تنتقل من جـيل الى جـيل ، ومن خلال رجال الدين الشرعيين المؤهلين لذلك ((( منذ أن أعطى الرب لتلاميذه ورسله المكرمين ، سلطان التعليم والرعاية وقيادة المؤمنين ، إذ نفخ فى وجههم قائلا : إقبلوا الروح القدس ، من غفرتم خطاياه تغفر له ... - يو 20 : 22 ، 23 ، مر 16 : 15 و مت 28 : 19 ، 20 ))).

وهذه الكلمة تعبر عن وجود هذا السلطان الروحى ، خلال التسليم من جيل الى جيل ، حتى أن الأسقف المقام حالياً بطريقة شرعية ، يعتبر إمتداداً للرسل ذاتهم أى أن التقليد هو تسليم شرعى


• وهذا هو الفارق الكبير بين كلمة التقليد ، وبين كلمة التسليم ، التى يمكن ان تتم بين أى مدرس وتلميذه ، وبين أى بائع ومشترى .

• فلذلك ، فإن غير الارثوذكسيين يحاربون ، ويقبحون ، هذه الكلمة ، بهدف القضاء عليها ، لآنها تعلن عن عدم شرعيهم ، ولذلك فهم يقابلون هذه الكلمة بحساسية ، لأنهم اضطروا ، تحت ضغط الضرورة ، إلى إبتداع طقوس جديدة خاصة بهم ، يمارسونها خلال إجتماعاتهم ، وصلواتهم فى الجنازات ، وفى إحتفالات الزواج ، وفى تعميدهم ، وفى رسامتهم لقسوسهم ، .... إلخ .

فإن إثارة موضوع التقليد المقدس ، أى التسليم الشرعى ، من أصحاب السلطان الروحى ، المتسلسل : منذ رب المجد الى الآن بدون انقطاع ، يعنى عدم شرعية ما يقومون بإبتداعه ، وتسليمه ، من انظمة ( طقوس ) حديثة .

ثالثأ : الخلاصة :

الواجب علينا أن نوضح لعامة الشعب ، وجود تقليد مسيحى ، مقدس ، لأنه متسلسل من رب المجد ذاته ، ومن خلال رسله القديسين ، وأن هذا التقليد المقدس يختلف شكلاً وموضوعاً عن التقليد اليهودى المرفوض ، مع البيان والتفصيل للفروق بينهما .

 ولأن الكلمات المصطلحية ، لها دور بالغ الأهمية فى حياة الناس ، فيجب علينا أن نؤكد ونثبت الكلمات المصطلحية الكنسية ، وأن نوضح محتوى معانيها ، وأصولها الرسولية الأولى ، من خلال دراسة النصوص الآبائية .

 مراعاة الحذر عند التعامل مع كل ما هو مترجم بواسطة أشخاص غير ارثوذكسيين ، إن كان من اليونانية إلى العربية ، أو من اليونانية إلى اللغات الاوربية المختلفة ، لأن علماءهم لا يخلون من الأهواء ، وقد أشار الى هذه النقطة بتوسع ، البطريرك الكاثوليكى كيرلس مقار ، فى نقده حتى لما يقوم به الكاثوليك أنفسهم ، الذين أقاموه - حينئذاك - بطريركاً على التبع فى مصر ، وذلك فى بحثه المسمى "الوضع الالهى فى تاسيس الكنيسة"، الذى ترجمه الأسقف الأنبا ايسيذوروس ( صاحب كتاب اللالئ النفيسة فى تاريخ الكنيسة ) ..... ناهيك عما يقوم به المترجم المحدث ، من إضافات فى الهوامش ، يقتطع فيها أجزاءً من كتابات آبائية أخرى ، ويحورها لما يخدم فكرته الخاصة.

المراجع :- 1- الكتاب المقدس ( طبعة بيروت – جمعية الكتاب المقدس ) .

2- اللآلئ النفيسة : القمص يوحنا سلامة .

3- الفهرس العربى لكلمات العهد الجديد اليونانية القس غسان خلف .

4- الوضع الإلهى فى تأسيس الكنيسة : بطريرك التبع الكاثوليك كيرلس مقار .


القمص يعقوب حنا

نونا بنت البابا 21 - 10 - 2012 05:41 PM

رد: إستخدام الكلمة اليونانية : Paradosis فى الإنجيل
 
موضوع رائع جدا
ربنا يباركك

Marina Greiss 21 - 10 - 2012 09:09 PM

رد: إستخدام الكلمة اليونانية : Paradosis فى الإنجيل
 
ميرسى يانونا على مرورك


الساعة الآن 09:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025