![]() |
يشوع والتقوت بغلة الأرض
https://upload.chjoy.com/uploads/167352106613711.jpg التقوت بغلة الأرض... مّر شعب بني إسرائيل في طعامهم بثلاث مراحل: المرحلة الأولى عند خروجهم من مصر: "حمل الشعب عجينهم في ثيابهم" (خر 12: 34)، وإذ نفذ العجين ولم يعد لهم خبز دخلوا في المرحلة الثانية وهو أن الله أمطر عليهم المن من السماء، هذا الذي قال عنه السيد المسيح::آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا" (يو 6: 49). وأخيرًا إذ دخلوا أرض الموعد "أكلوا من غلة الأرض في الغد بعد الفصح فطيرًا وفريكًا في نفس ذلك اليوم وانقطع المن في الغد عند أكلهم من غلة الأرض ولم يكن بعد لبني إسرائيل منّ" [11-12]. في المرحلة الأولى ارتبط العجين بثيابهم (خر 12: 34) أي بجسدهم، فيأكلون من أجل حاجة الجسد، حيث كانوا في مرحلة الطفولة الروحية، مرتبطين بالجسد والأرضيات. ولكنه إذ خرج بهم إلى البرية قدم لهم المن من السماء ليؤكد لهم أنه هو الذي يعولهم ويهتم بهم روحيًا وجسديًا فلا يقلقون على أجسادهم، أما في الأرض الجديدة فيقدم كلمة الله نفسه الخبز السماوي، قائلًا: "أنا هو الخبز الحيّ الذي نزل من السماء، إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد، والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" (يو 6: 51) وكأن المؤمن يمر بثلاث مراحل، في المرحلة الأولى يأكل ليعيش، وفي المرحلة الثانية لا يضطرب متكلًا على الله الذي يقوته بكل طريقة، أما الثالثة ففيها يجد الإنسان في الله نفسه طعامه الأبدي المشبع! |
الساعة الآن 11:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025