![]() |
ويمجدون الله ويعظمون أقتدار والدته
https://upload.chjoy.com/uploads/166989386203922.jpg قد أخبر العلامة كيساريوس في الرأس 24 من الكتاب 7 من مسائله الأدبية، بأنه اذ كان واحدٌ من الكهنة مقدماً الذبيحة الإلهية سنة 1228 في يوم السبت تكريماً لوالدة الإله، فجاء الى هناك البعض من الأراتقة الألبيجازيين، ووثبوا على هذا الكاهن فقطعوا لسانه، ففي هذه الحال قد ذهب هو الى دير كلوتي، حيث قبله رهبان الدير المذكور بحبٍ وافر، متوجعين له عن العذاب الذي كان هو يشعر به في قرمة لسانه المقطوع. غير أن الشيء الذي كان هذا الكاهن العابد يتألم منه بالأكثر، هو عدم أستطاعته على أن يقدس ويصلي الفرض الإلهي، لا سيما قانون العذراء المجيدة حسب عادته السابقة. فلما جاء يوم عيد الغطاس قد صير الرهبان أن يأخذوه معهم الى الكنيسة، حيث جثا أمام هيكل والدة الإله، متوسلاً إليها في أن ترد له لسانه الذي قطع لأجل حبه إياها، حينما كان هو يقدم الذبيحة تكريماً لها، لكي يقدر أن يرجع فيستعمله في مديحها كالأول. واذا بالبتول الكلية القداسة قد ظهرت له وبيدها لسانٌ، وقالت له:" أنه لأجل أنك حباً بالإيمان، وتكريماً لي قد فقدت لسانك، فأنا الآن أرد لك لساناً جديداً". قالت هذا وهي نفسها قد وضعت بيدها ذاك اللسان في فمه. فمن ثم الكاهن حالاً رفع صوته ورتل: السلام لكِ يا مريم: فالرهبان قد ألتئموا حوله منذهلين من العجب. أما هو فأراد الأقامة معهم في ذلك الدير، فلبس ثوبهم وترهب عندهم، ليمكنه هناك أن يشكر على الدوام السيدة المحسنة إليه ويسبحها. وقد كان الجميع ينظرون علامة أتحاد لسانه الجديد بالقرمة القديمة، ويمجدون الله ويعظمون أقتدار والدته.* |
الساعة الآن 01:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025