منتدى الفرح المسيحى - التأخير ليس معناه الرفض

فالطبيعة ليست إلا تعبيراً عن الفكر الأزلى فى الزمن .. ادرسوا هيئتها الخارجية ، لتدركوا عظمة الفكر السرمدى، وإذا استطعتم أن تقرأوا ، أو تعرفوا أفكار الأب ( فى الطبيعة)

فحينذ تستطيعون أن تعرفوه بالحقيقة.

لا تبعدونى عنكم فى اى شئ .. أحبوا جميع الطرق التى أتعامل بها معكم، وتأكدوا جيداً أن كل شئ هو لخيركم، وأن التأخير فى الاستجابة ليس هو إلا تدبير المحبة الفائقة التى لأبيكم السماوى . إن التأخير هنا ليس معناه التخلى أو الرفض ولكنه هو تدبير القدرة الإلهية التى للآب ، الذى نادراً ما يطيق الصبر على التأخير

فالتأخير فى بعض الاحسان يجب أن يحدث ، لان حياتكم ليست منفصلة عن الجماعة، بل هى مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحياة الاخرين ، مرتبطة بظروف كثيرة ، لدرجة أن تحقيق رغبتكم على الفور قد يكون - فى أحيان كثيرة - سبباً فى تأخير استجابة صلوات الآخرين الجادة..
ولكن فكروا للحظة فى الحب الالهى ، وفى مدى عنايته واهتمامه، الذى شاء ان يجعل كل رغباتكم واشتياقاتكم وصلواتكم فى توافق وانسجام تام

إن الإبطاء فى الاستجابة ليس معناه الرفض أو حتى حجز لمشاكلكم ، ويكمل ويحقق رغباتكم فى أكل صورة مناسبة لكم.
آه يا أولادى ، ثقوا بى ، وتذكروا أن خالقكم هو أيضاً خادمكم ، سريع الاستجابة والايفاء بالوعود سريع العمل ، وامين فى الانجاز

نعم ، ان كل شئ حسن وهو لخيركم

من كتاب الله يدعو