منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   مواضيع وتأملات روحية مسيحية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   لم ينفصل فعل الشكر الذي قدّمه السامري الابرص ليسوع عن التمجيد (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=898072)

Mary Naeem 22 - 09 - 2022 05:09 PM

لم ينفصل فعل الشكر الذي قدّمه السامري الابرص ليسوع عن التمجيد
 



https://upload.chjoy.com/uploads/166379061929321.jpg



لم ينفصل فعل الشكر الذي قدّمه السامري الابرص ليسوع عن التمجيد εὐλογέω، حيث ان بعدما سَقَطَ السامري الابرص على وَجهِه عِندَ قَدَمَي يَسوعَ اخذ يَشكُرُه، εὐχαριστῶν (لوقا 17: 16) كان تعليق السيد المسيح "أَما كانَ فيهِم مَن يَرجعُ ويُمَجِّدُ (δοῦναι δόξαν) اللهَ سِوى هذا الغَريب؟ " (لوقا 17: 18). فقد نادى السامري الرب بلقب ” أَيُّها المُعَلِّم" قبل أن ينال معجزة الشفاء، لكنه عاد لكي يعبده ويمجده ويشكره كسيد بعد نواله معجزة الشفاء. فالسامري شعر بأن السيد المسيح الله صانع المعجزات والخيرات فاكتشف محبة الله وصارت له حياة التسليم والتمجيد والسجود، فسجد له بتواضعٍ، وشكره على فيض محبته ونعمه.
يقدم لنا القديس أثناسيوس "هذا الأبرص السامري مثلًا حيًا لحياة الشكر التي تكشف عن قلبٍ يتعلق بواهب العطية (الله) أكثر من العطية ذاتها".

كلهم أحسوا بالمعجزة وكلهم اختبروا الأعجوبة وكلهم طُهِّروا. ولكن واحدا منهم فقط رجع يُمجِّد الربّ ويشكر شافيه السيّد المسيح. وقد صدق المثل شعبي فيهم "صليت حتى حصلي، لما حصلي، بطَّلت أُصلي". فجاء سؤال سيدنا يسوع المسيح “أَليسَ العَشَرَةُ قد بَرِئوا؟ فأَينَ التِّسعَة؟ (لوقا 17: 17) فهو إبداء الأسف والحزن على الجحود، والسيد كان يودُّ أن يعطيهم كلهم المزيد، وهم قد حرموا أنفسهم،
فيعلق مار اسحق "كل عطية بلا شكر هي بلا زيادة"
بشكرنا للرب، نحن نفتح الباب لمعجزاتٍ وبركاتٍ أكثر في حياتنا.


الساعة الآن 11:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025