![]() |
انطلقت راعوث إلى حقل بوعز كما إِلى العمل الكنسي
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg انطلقت راعوث إلى حقل بوعز كما إِلى العمل الكنسي استحقت لا أن يسأل عنها صاحب الحقل فحسب وإِنما أن يدخل معها في حوار محبة صادقة. ففي حقله وسط الجهاد الروحي الصادق نلتقي بالإيمان مع السيد لنسمعه يقول لنا: "ألا تسمعين يا بنتي لا تذهبي لتلتقطي في حقل آخر، وأيضًا لا تبرحي من ههنا، لازمي فتياتي" [8]. إِنه يدعو النفس التي كانت قبلًا غريبة الجنس "يا بنتي"، مشتاقًا ألا تترك حقله ولا تبرح موضعه، بل تكون دائمًا في دائرة حبه تتقبل قبلات فمه (نش 1: 2) وتهب كل حياتها له. أما علامة المعية معه فهي "ملازمة فتياته"، أي تكون في شركة مع قديسيه تنعم بخبرتهم الروحية وتسلك على منوالهم وترتبط معهم بحبه، لهذا يقول لها: "إِن لم تعرفي أيتها الجميلة في النساء فأخرجي على آثار الغنم" (نش 1: 18). سألها أن تلازم فتياته اللواتي تبعن الحصادين ليربطن الحزم، فلا تكون كالغريبة أو محتاجة إِنما كعاملة في الحقل، كابنة صاحب الحقل أو إِحدى قريباته، لذلك يكمل حديثه معها قائلًا: "عيناكِ على الحقل الذي يحصدون واذهبي وراءهم، ألم أوصِ الغلمان ألاَّ يمسوكِ، إِذ عطشت فاذهبي إِلى الآنية واشربي مما استقاه الغلمان" [9]. يُطالبها أن تجعل عينها على الحقل وكأنه حقلها، فقد أوصى الغلمان ألاَّ يمسوها. وإِذ يدرك أنها تجاهد وتتعب وأنه في جهادها تحتاج بالأكثر إِلى الماء لتشرب، سألها أن تذهب إِلى الآنية وتشرب مما استقاه الغلمان. |
الساعة الآن 02:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025