![]() |
بقدر ما نحب نقترب من الله – القديس دوريثيؤس
بقدر ما نحب نقترب من الله – القديس دوريثيؤس إذا كانت لنا المحبة المصحوبة بالحنان والشفقة فلن نترصد لعيوب الآخرين المحبة تستر كثرة من الخطايا ( 1 بط 4 : 8 ) المحبة لا تفكر فى السوء وتستر على كل شئ ( 1كو 13: 5 ، 7) فإذا كانت لنا المحبة الحقيقية فهى نفسها ستستر كل ذلك وسيصير موقفنا من عيوب الناس كموقف القديسيين إزاءها الأم عندما يتسخ ابنها ويصير شكله قبيحاً، فإنها لا تتباعد عنه مشمئزة منه بل تسر بأن تنظفه وتعيده إلى شكله اللطيف المبهج كذلك هو الأمر مع القديسيين فإنهم يعتنون بالخاطئ ويهيئونه ويتحملون عبء إصلاحه وأيضاً حتى يتقدموا هم أنفسهم أكثر فى محبة المسيح افترضوا دائرة مرسومة على الأرض http://patrology.files.wordpress.com...if?w=480&h=480تصوروا أن هذه الدائرة هى العالم ومركزها هو الله أنصاف قطر الدائرة هى الطرق المختلفة أو أنواع الحياة التى يحياها البشر أما القديسون الراغبون فى الإقتراب إلى الله فإنهم عندما يسيرون نحو وسط الدائرة فبقدر ما يتعمقون إلى الداخل بقدر ما يقتربون بعضهم من بعض كما يقتربون فى نفس الوقت من الله فبقدر ما يقتربون من الله يقتربون من بعضهم البعض وبقدر ما يقتربون من بعضهم البعض يقتربون من الله والعكس صحيح عندما ينأى الإنسان عن الله منجذباً ناحية الخارج فواضح أنه بقدر ابتعاده عن الآخرين يكون ابتعاده أيضاً عن الله هذه هى طبيعة المحبة بقدر ما نحن فى الخارج ولا نحب الله بقدر ما نحن على هذا البعد نفسه من جهة القريب أما إذا كنا نحب الله فبقدر مانقترب إليه بمحبتنا له بقدر ما يكون لنا شركة محبة القريب وبقدر مانكون متحدين بالقريب نكون متحدين بالله ! |
موضوع جميل ربنا يباركك
|
الساعة الآن 04:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025