![]() |
يُوسُفُ آلامه في أحلى سنوات شبابه
https://upload.chjoy.com/uploads/164553619248141.jpg يُوسُفُ آلامه في أحلى سنوات شبابه المدة طالت والضغوط زادت، لم يجد إجابة من الرب تسعفه وتطمئنه، وصمت السماء كان سببًا في مزيد من حيرته. ساءت به الأحوال وزادت أحزانه، طال انتظاره وخابت توقعاته وآماله. لبس ثياب السجن، وأكل طعام السجن، وعايش المساجين وهو البريء. الشيء الذي خفَّف عنه أنه كان يواجه التجارب بضمير هادئ ومستريح أنه لم يفعل خطية وأنه في المشيئة الإلهية. ظل يخدم المساجين ويخفِّف عنهم رغم أحزانه. كان معه ساقي ملك مصر وخبازه اللذان أذنبا إلى سيدهما ملك مصر، وحلم كلاهما حُلمًا في ليلة واحدة. رآهما مغتمين فسألهما عن السبب. قالا له: «حَلُمْنَا حُلْمًا وَلَيْسَ مَنْ يُعَبِّرُهُ». وبتلقائية تامة قال لهما: «أَ لَيْسَتْ للهِ التَّعَابِيرُ؟ قُصَّا عَلَيَّ». لم يفقد الثقة في الله ولا في الأحلام، مع أن تجربته كانت مفشلة للغاية في هذا الشأن. فسََّر الحلم للساقي وبشَّره بالأخبار السارة أنه بعد ثلاثة أيام سيرفع فرعون رأسه ويرده إلى مقامه ليعطي الكأس في يد فرعون. وبتلقائية، عشم فيه أن يذكره لفرعون ليخرجه من الحبس، ولم يكن هذا أمرًا عسيرًا أو مُكلفًا. لم يذكر شيئًا عن إخوته ولا عن امرأة فوطيفار، بل كل ما قاله أنه سُرق من أرض العبرانيين، وأنه في مصر لم يفعل شيئًا حتى وضعوه في السجن. وعده الساقي بالوفاء لكنه بالأسف لم يفعل، ولم يذكره بل نسيه (تك40). |
الساعة الآن 10:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025