26 كانون الأول - ثاني أيام عيد الميلاد المجيد
{عيد تهنئة العذراء مريم بمولد إبنها }

تهنّئ الكنيسة اليوم وتحتفل بالقداديس لأنّ مريم ولدت المخلّص وصارت أمًا !
فإنّ دور مريم ليس فقط وسيلةً استخدمها الرّب للتجسّد، كما يدّعي المهرطقون، بل منها إتّخذ جسدًا وصار ابنها وهي صارت بدورها أمّ الإنسان والإله

أصبحت مريم هذا السلّم أو الجسر الذي يصل السماء بالأرض !

يقول الفديس أغسطينوس: إنّ العالم الغير مستحقّ أن يقتبل ابن الله مباشرةً من يد الآب، قد منحه لمريم العذراء الفائقة الطهر والقداسة، لكي يقبله العالم بواسطة يا أمّ الفادي.

تُشيد مريم بعظائم الله، وتشكره على النعمة التي خصّها بها، ونحن كمؤمنين مدعوّين لنتعلّم من مريم نشيد التعظيم للرّب إلهنا على كل عطاياه لنا، وأن نقدم التهنئة للعذراء بقلوب ممتلئة من الحب.
لننشد مع مريم قائلين: تُعظم نفسي الرّب...
مع مريم أم الكنيسة، نُعظم الرّب، وتبتهج نفوسنا بالإله الذي تجسد لخلاصنا، وجعلنا أبناء له، فساعدنا يا رب لنعيش هذه البنوة بفرح وسعادة

طوبى لكَ يا قلب مريم المتألم الطاهر مُعطي المخلّص