![]() |
جدعون يَخبِطُ حنطَةً
جدعون يَخبِطُ حنطَةً https://upload.chjoy.com/uploads/164000668803811.jpg «جِدْعُونُ كَانَ يَخْبِطُ حِنْطَةً فِي الْمِعْصَرَةِ لِيُهَرِّبَهَا مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ» ( قضاة 6: 11 ) إن العمل الذي كان يقوم به جِدْعُونُ حافل بالمعاني؛ «كَانَ يَخْبِطُ حِنْطَةً فِي الْمِعْصَرَةِ»، ضمانًا لحفظها من جهة، وإيقانًا بأن المعصرة مكان ليس من المحتمل أن ينظر إليه المديانيون. والحنطة تُشير إلى المسيح؛ خبز الحياة، كما هو مُعلن لنا في الكتاب. والتخبيط (أو الدراس) إشارة إلى الجهد الدائب في البحث عن المسيح في الكلمة؛ المسيح خبزنا. والمعصرة تذكِّرنا “بدم العنب” وبدمه، دم سيدنا، الذي يطهِّر من كل خطية. فهو إذًا يشير إلى الصليب، الذي هو بمثابة المعصرة للمسيح. إذًا فالصليب ـــــ ترتيبًا على تصرف جدعون ـــــ هو خير ملجأ يختبئ فيه الإيمان من سلطان العالم. فلنأخذ مكاننا إلى جنب الصليب، ولن يجرؤ المديانيون يومئذٍ أن ينازعونا مقامنا. ولكن لاحظ تصميم الإيمان. العدو في كل مكان، لكن لا بد أن يكون لشعب الله طعام. هو ضرورة مُطلقة مُلحّة، ومن غير ترخيص الأصدقاء أو الأعداء هو يحصل عليه، يهرِّبه، يخفيه، من أولئك الذين يُسرّهم أن يتلفوه ( قض 6: 3 ، 4). فقد خاب إسرائيل، والعدو داس الأرض بقدميه، لكن لا بد أن يحصل على الطعام لشبع نفسه. فهل تراه يائسًا؟ إن جدعون لا يرتضي الجوع، ولو ارتضاه الآخرون، ذلك أن بين جانحيه إصرار الإيمان الذي لا شيء يعوقه عن الحصول على ما يحتاجه. ولنتوقف لحظة، أخي، لندقق البصر في هذا الإنسان المنفرد، المنعزل. إنه ذو عزيمة مُلحّة، لا يعرف اليأس سبيلاً إلى نفسه، لأن مطلبه ضرورة لا غنى عنها. وكيف الأمر معنا؟ هل المسيح ضرورة بالنسبة لنا؟ هل نراه أمرًا ضروريًا أن نحصل عليه كخبزنا، كطعامنا، مهما تكن العوائق، وبغض النظر عمَّن انحرفوا عن الله؟ وهل تدربنا على استخدام الصليب كملجأ، ليس فقط لضمان خلاصنا الأبدي، بل بوصفه الشيء الذي أعتقنا من هذا العالم الحاضر الشرير؟ |
رد: جدعون يَخبِطُ حنطَةً
فى منتهى الروعه ربنا يفرح قلبك |
رد: جدعون يَخبِطُ حنطَةً
شكرا على المرور |
الساعة الآن 04:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025