![]() |
حنة
أم العذراء مريم حنة بقلم:المتنيح الأنبا غريغوريوس في اليوم الحادي عشر من شهر هاتور تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية في مصر وأقاليم الكرازة المرقسية,بذكري رقاد القديسة حنة أم العذراء الطاهرة مريم,وانتقالها إلي عالم الخلود.والمعروف عن القديسة حنة أنه معترف بقداستها في الشرق والغرب.اسمها بالعبراني معناهحنان-فضل-نعمة.وكانت كاسمها,حنانا وفضلا ونعمة.ففي الشرق يحتفل الروم الأرثوذكس والكاثوليك بعيد انتقالها إلي عالم البقاء في اليوم الخامس والعشرين من شهر يوليوتموز,وأما في الغرب فيحتفلون به في اليوم السادس والعشرين من نفس الشهريوليو-تموزونعني بالغرب,علي الأخص الكنيسة اللاتينية,والكنيسة الأنجليكانية الأسقفية وتوابعها في بريطانيا وكندا وغيرهما,وللقديسة حنةعند الروم الأرثوذكس والكاثوليك عيد آخر يحتفلون فيه بها وبزوجها القديسيواقيمفي التاسع من شهر سبتمبرأيلول. ولقد بني الإمبراطور جستنيان الأول483-565مأول كنيسة باسم القديسة حنةفي مدينة القسطنطينية,في عام 565 لميلاد المسيح,وأما رفاتها فاستقرت في روما في القرن الثامن,بكنيسة القديسة ماريا الأثرية. ولقد زاد الاهتمام بعيد القديسةحنةفي الغرب منذ القرن العاشر.وفي العصور الوسطي صار الاحتفال بعيدها شعبيا.وقد أصدر الحبر الروماني غريغوريوس الخامس عشر1621-1622براءة بجعل هذا العيد عاما وإجباريا,والآن يحتفل بهذا العيد,باحترام خاص,في كندا,وفي بريطانيا,إذ يعتبرونها شفيعة وحامية لهم. لقد كانتحنةامرأة فاضلة وعفيفة طاهرة,اشتهرت في زمانها بالتقوي والاحتشام,وكانت تعيش مع زوجها الباريواقيمفي هدوء وسلام ووئام,غير أنه كان ينغصهما أنه لم يكن لهما ولد يحمل اسمهما,وقد كان العقم في ذلك الوقت عارا, وكان الناس يعيرون المرأة العقيم بأنها ملعونة ومغضوب عليها من السماء.ولعل هذا ماقصدت إليه اليصابات عندما حملت بالقديس يوحنا المعمدان بقولهاهذا هو الفضل الذي صنعه الرب معي,إذ عطف علي كي ينزع عني العار بين الناسلوقا1:25,وما عبرت عنه حنة أم النبي صموئيل,إذ كانت هي الأخري عاقرا,وقد عيرتها بذلك ضرتها وغير ضرتها,فصلت إلي الرب وبكت بكاء,ونذرت نذرا وقالت:يارب الجنود,إن أنت نظرت نظرا إلي مذلة أمتك ,وذكرتني,ولم تنس أمتك ,بل رزفت أمتك زرع بشر ,فإني أعطيه للرب كل أيام حياته.1صموئيل1:11,10وظلت حنة عاقرا,ومر علي زواجها عدد من السنين ولم ترزق نسلا,فحزنت حزنا شديدا وشرعت تصلي إلي الله بحرارة ومرارة. ويقول القديس افرآم السرياني306-373في ميمر لهبينما كانتحنةتندب نفسها في كل وقت قائلة:أي شيء تساوي حياتي من الدنيا,مع تجردي من الثمر؟وهوذا البهائم والطيور وكل المخلوقات ترزق نسلا,أما أنا فلم أرزق.الويل لي أنا ,وعظيم هو حزني وألم قلبي.أسألك,أيها الإله دائم وحده,الذي سمع سارة زوجة أبينا إبراهيم,وأعطاها إسحق بعد الكبر,وسمع لراحيل وأعطاها يوسف وبنيامين..أن تسمع صوت دعائي,أنا المسكينة الخالية من النسل,وتعطيني زرعا يسر به قلبي,لأني صرت مرذولة بين أهلي وعشيرتي,سيما بعلييواقيمالحزين القلب كثيرا.وها أنا أنذر بين يديك يا إلهي أن النسل الذي تعطيني لا أدعه يمشي علي الأرض حتي أقدمه لهيكلك المقدس.وكانت القديسةحنةتقول هذا الكلام وهي تبكي بكاء مرا..وفيما هي تصلي,ظهر لها الملاك جبرائيل بنور سماوي ,وقال لها:ياحنة إن الله سمع لدعائك وصلواتك.وها أنت ستحبلين وتلدين ابنة مباركة,وسيكون لها الطوبي في جميع الأجيال,وفي كل أقطار المسكونة,ومنها يولد الخلاص من أسر إبليس,لآدم وذريته.فأجابتحنةالملاك جبرائيل وقالت:حي هو الرب ,لو أنني رزقت بمولودة كما قلت لي,لسوف أقدمها قربانا للرب الإله,لتخدمه كل أيام حياتها في هيكله المقدس...وأما يواقيمزوج حنة فكان قد ذهب إلي البرية وبني لنفسه مظلة ,وعكف صائما مدة أربعين يوما يصلي إلي الله,فظهر له الملاك المبشر جبرائيل وبشره بأن امرأته حنة ستحبل وتلد ابنة تدعوها مريم تقر عينيه وتسر قلبه,ويحصل بسببها الفرح والسرور للعالم أجمع فعاد إلي بيته وأخبر زوجتهحنةبالرؤيا فصدقتها,وحدثته بما أعلمها به الملاك نفسه, ففرحا معا فرحا عظيما,وقالا:ليكن اسم الرب مباركا ثم أولما وليمة كبيرة ,وقدما لله قرابين الشكر لعزتهوتعيد الكنيسة للبشارة بميلاد العذراء مريم في السابع من مسري وتعيد له كنيسة الروم الأرثوذكس والكاثوليك في التاسع من شهر ديسمبركانون أول. وحبلت حنةكقول الملاك,ثم بعد تسعة أشهر وضعت الطفلة المباركة وسمتها مريم وتعيد كنيستنا بميلاد العذراء مريم في اليوم الأول من شهر بشنس وتعيد له كنيسة الروم في الثامن من شهر سبتمبرأيلول. وبرت حنةبوعدها,ووفت بنذرها,فما إن بلغت مريم العذراء الثالثة من عمرها-وهي في العادة مدة الرضاعة-حتي حملتها إلي الهيكل لتكون خادمة للرب في بيته.وكانت الأمحنةتزور ابنتها من وقت إلي آخر تحمل إليها هداياها من طعام ولباس إلي أن بلغت العذراء الثامنة من عمرها فتوفيت أمها,وكان الأب يواقيم قد سبقها إلي العالم الآخر من سنتين,أي عندما كانت العذراء مريم في السادسة من عمرها,وبهذا أمست العذراء مريم في الهيكل يتيمة الأبوين ,وظلت هناك في بيت الرب إلي أن صار لها اثنا عشر عاما. والمعروف عن حنة أم العذراء مريم أنها بعد أن ولدت العذراء مريم,فتح الله رحمها فولدت بنتا أخري دعتها هي الأخري باسممريموهي التي عرفت باسممريم الأخريمتي27:28,61:1وقالت حنة:مريم الأوليوهي العذراءصارت من نصيب الله,أما مريم هذه فقد صارت من نصيبي.ومريم الأخري هذه,وهي أخت العذراء مريم الصغري,هي التي عندما كبرت تزوجت برجل يسمي حلفي أو كلوبا.وقد كان من عادة بعض اليهود أن يكون للواحد منهم اسم عبراني أو آرامي,واسم آخر يوناني..فكان حلفي هو اسمه الآرامي,وكلوبا هو اسمه اليوناني..هذه مريم الأخري,وأخت العذراء الصغري هي التي عرفت أيضا باسم مريم زوجة كلوبا.قال الإنجيل:وكانت واقفات عند صليب يسوع,أمه,وأخت أمه,مريم زوجة كلوبايوحنا19:25وهي التي ولدت من كلوبا أو حلفي أولادا هم يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا,وبنات أيضا,قال الإنجيل إن اليهود قالوا عن المسيحأليس هذا هو ابن النجار؟أليست أمه تدعي مريم وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟أوليست أخواته جميعهن عندنا..؟متي 13:56,55,مرقس6:3والواقع ,إن هؤلاء لم يكونوا إخوة أشقاء للرب يسوع,وإنما كانوا أولاد خالته مريم زوجة كلوبا كما كانوا أيضا أولاد عمومة,ذلك لأن كلوبا أو حلفي هو أيضا شقيق ليوسف خطيب العذراء مريم علي ما يروي القديس أبيفانيوس أسقف سلامينا في قبرصنحو315-403عن القديس هيجيسيبوس من آباء القرن الثانيكتاب الرد علي الهرطقات 78:7وكذلك يقول يوسيبيوس المؤرخ إن يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا لم يكونوا إخوة أشقاء للرب يسوع من أمه العذراء مريم,ولكنهم كانوا له أولاد خؤولة وعمومةيوسيبيوس-تاريخ الكنيسة,الجزء الثالث,فقرة11,فقرة32:1-8,الجزء الرابع:فقرة 22:5,4ولذلك عرفت أخت العذراء مريم في الإنجيل بأنهامريم أم يعقوب ويوسيمتي27:56أو بأنهامريم أم يعقوب الصغير ويوسيمرقس15:40أو بأنهامريم أم يعقوب مرقس16:1,لوقا24:10أو بأنها مريم أم يوسيمرقس15:47. |
رد: حنة
رووووووووووعة ربنا يفرح قلبك |
رد: حنة
شكرا جدا للمرور الجميل الرب يباركك |
الساعة الآن 11:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025