منتدى الفرح المسيحى

طاعن الصليب....
https://upload.chjoy.com/uploads/162680197600151.jpg

عاش قديما فى الاسكندرية رجل يهودى غنى جدا اسمة فيلوكسينوس
وبجوار قصرة الفخم دارت هذة المحاورة بين اثنين من الفقراء المسيحيين.
قال الاول : انظر يااخى هذا القصر العظيم الذى يملكة فيلوكسينوس اليهودى
-نعم انة اية فى الجمال والفخامة
-هذا هو نصيب من اتبع دين اليهود قل لى ماذا كسبنا نحن الذين تبعنا دين المسيح؟ لم يصبنا الا الفقر كما ترى! لافائدة لنا من اتباع دين المسيح!
-عجيب جدا ماتقولة يااخى ! ماقيمة المال عند اللة وعند المؤمنين باللة؟ ليس المال هو اعظم عطايا السماء !
ولو تأملت فى حالتك لوجدت انك تتمتع بخيرات وبركات افضل من المال : صحتك وسلامة اسرتك وهدوء ضميرك وانفتاح باب الكنيسة دائما امامك وتواجد الكتاب المقدس فى منزلك نورا وهدى .
-يااخى دعك من هذا كلة ! انى اريد مالا اريد نقودا.... المال الوفير سر السعادة فى الدنيا !
-ماذا جرى لك ؟ مادمت تحصل على طعامك وشرابك اللازمين لحياتك لماذا تريد ان تغتنى ؟ لماذا تطمع ؟ ليس المال الوفير سر السعادة فى الدنيا. لماذا القى الشيطان فى قلبك حب المال الست تعرف ان محبة المال اصل لكل الشرور ؟
لقد عاش الرسل والقديسون فقراء ولم يتركهم الرب وقال الرب يسوع عن الفقراء انهم اخوتى
-على كل حال سوف اترك لك هذة الفلسفة وسأحاول الحصول على المال باية طريقة !
➕➕➕➕
وافترق الرجلان وذهب طالب الغنى الى فيلوكسينوس اليهودى !
-السلام عليك ياسيدى لقد سمعت بخبر احتياج سيادتكم الى خادم مقيم يعمل بالقصر.
ويسعدنى ان اعرض خدماتى
انة يشرفنى كل الشرف ان اتواجد هنا خادما مطيعا وثق ياسيدى انك لن تجد منى الا كل اخلاص ووفاء !
-حسن. انى اراك تليق... ولكن هناك مانع كبير.
-اى مانع ياسيدى ؟
-لايحل لى وانا يهودى ان يعاشرنى رجل غير يهودى اسمع اذا كنت محتاج الى صدقة فيمكن ان اعطيك صدقة تسعفك ثم تنصرف.اما ان تقيم داخل حدود قصرى خادما فهذا غير ممكن للسبب الذى قلتلة لك.
-وهل تقبلنى اذا تحولت الى ديانتك اليهودية؟
-نعم فى هذة الحالة يمكن قبولك
-اذن انا يهودى من الان ! انا مستعد ان اعمل جميع ماتأمرنى بة.
-ولكنك يجب ان تشهر قبولك للدين الجديد امام مجمعنا رؤسائنا الدينيين الكبار هل انت مستعد ؟
-مستعد جدا !
فأخذ فيلوكسينوس ذلك الرجل المسكين الى المجمع واخبر الرؤساء بأمرة وكيف انة اعتزم ترك المسيحية وقبول اليهودية دينا لة.
فسألة رئيس المجمع :
-احقا تجحد مسيحك وتصير يهوديا مثلنا ؟
-نعم
-اذن قل امامنا ثلاث مرات بصوت مرتفع اجحدك ايها المسيح...
فقالها المسكين محب المال. ثم سألة-هل تقبلوننى معكم الان؟وهل يقبلنى السيد فيلوكسينوس خادما عندة بعد ان اصبحت يهوديا ؟
فرد رئيس المجمع :
-لا ! لابد ان تطعن بالحربة امامنا يسوع المصلوب بعد ان تبصق علية وتسقية الخل !
-وكيف ذلك ياسيدى ؟
-سوف نصنع لك صليبا من خشب تعمل فية كل هذا....بعد ثلاثة ايام.
-لامانع عندى !
وجاء اليوم المعين....ووقف محب المال فى وسط مجمع اليهود.وقدم الية الرئيس صليبامن الخشب وامرة ان يبصق علية وان يقدم الية الخل الممزوج بالمرارة ثم يطعنة بالحربة قائلا: طعنتك ايها المسيح!
فأطاع المسكين !
ولكن....بعد طعن الصليب بالحربة....
يالهول ماحصل !
جرى دم وماء من الصليب! واستمر جريانهما حتى بلغا ارض المكان !
اما المسكين الجاحد منكر المسيح فقد سقط ميتا يابسا كالحجر !وخاف الحاضرون خوفا شديدا.
وصاحوا قائلين : واحد هو الة النصارى نحن مؤمنون بة ثم اخذوا من الدم ومسحوا عيونهم ووجوههم لأخذ البركة .
اما الغنى فيلوكسينوس فقد انتهزها فرصة عظيمة واخذ من الدم ودهن وجة ابنة لة كانت قد ولدت عمياء فأبصرت على الفور فأزداد ثباتت فى الايمان المسيحى وامن اهل بيتة وكثيرون اخرون من اليهود.
وابلغ الخبر الى بطريرك ذلك الزمان البابا ثاؤفيلس الثالث والعشرون فاصطحب ابن اختة الاب كيرلس ( الذى صار فيما بعد البابا كيرلس الرابع والعشرين عمود الدين)
وجماعة من الكهنة والشعب وذهبوا الى مجمع اليهود ورأى الصليل والدم والماء واخذ منة وتبارك وبارك الشعب ايضا ثم قال :
- ارفعوا الدم المتجمد من على الارض وضعوة فى اناء نظيف ليصبح مصدر بركة لمن يستعملونة بأيمان اما هذا الصليب فليحمل الى الكنيسة وليوضع دائما امام الشعب تذكارا لهذا الحادث العجيب...ليعرف الجميع ان يسوعنا حى لا يموت وان الصليب الكريم لا تزال تفيض بركاتة الى الابد ليعرف الجميع ان مصير من ينكر يسوعه حبا فى المال.
اما الذين اعلنوا ايمانهم بالسيد المسيح فقد عمدهم البابا بأسم الاب والابن والروح القدس وعاد الجميع الى مساكنهم فى غاية من الفرح والسرور.