![]() |
صرخة المعاناة
https://upload.chjoy.com/uploads/162402895996651.jpg «إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» ( متى 27: 46 ) إنها صرخة المعاناة الرهيبة التي لم يختبرها إنسان قبله، ولن يختبرها إنسان بعد. والعجيب أن الذي يصرخ تلك الصرخة الرهيبة هو الذي شهد له الآب: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» ( مت 3: 17 ). وهو الذي حل عليه الروح القدس، وكان دائمًا ممتلئًا من الروح، ومُنقادًا بالروح. وهو الذي كان متمتعًا طوال حياته بابتسامة رضا الآب عليه، وعبر عنها قائلاً: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ» ( يو 4: 34 )، وأيضًا «وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ» ( يو 8: 29 ). وقبيل الصليب مباشرة قال لتلاميذه: «هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي» ( يو 16: 32 ). |
الساعة الآن 09:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025