منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   دعوة المسيحي الى القداسة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=774180)

Mary Naeem 24 - 05 - 2021 04:53 PM

دعوة المسيحي الى القداسة
 
دعوة المسيحي الى القداسة



https://upload.chjoy.com/uploads/162187168870151.jpg
دعا المعلم الالهي تلاميذه الى قداسة السيرة التي رسمها هو بذاته في حياته كلها . وتممها

عندما افاض على الجميع الروح القدس الذي يدفع المؤمنين الى حب الله والقريب , اي الى

الكمال . كما قال ايضا" : (( كونوا كاملين كما ان اباكم السماوي هو كامل )) . وقد اضاف

مار بولص محرضا" المؤمنين ان يعيشوا (( كما يليق بالقديسين )) . فجميع المؤمنين باية حالة

او درجة كانوا هم مدعوون الى كمال السيرة المسيحية والى كمال المحبة . مستفيدين من النعم

التي نالوها على قدر ماشاء المسيح ان يوزعها عليهم حتى اذا ما اقتفوا اثره , وصاروا مشابهين

لصورته , واطاعوا في كل امر مشيئة الآب , يتكرسون من كل قلوبهم لمجد الله وخدمة القريب

وعلى هذا المنوال تأتي قداسة شعب الله بثمارها الوافرة , وهذا ما يظهر باجلى بيان في سيرة

الكثيرين من القديسين في تاريخ الكنيسة . فهؤلاء كانوا بشرا" مثلنا , تجاوبوا مع النعم التي افاضها

عليهم روح القدس واجتهدوا في السير بطريق الكمال , فمنهم من توحد في صومعته , ومنهم من مارس

خدمة الكنيسة او التعليم او التأليف او الوعظ والارشاد او تربية الشبيبة او نشر اسم المسيح , وكل واحد

في اي طريق سار حاول ان يكمل المسيرة بروح المسيح فوصل الى القداسة .

ان مريم العذراء التي حياها الملاك قائلا" : (( المملوءة نعمة )) هي مثالنا الاعلى في طريق القداسة ,

فلنسر على خطاها ملبين دعوة المسيح للكمال الروحي .

خبر

في التاسع عشر من ايلول سنة 1846 , حظي راعيان صغيران احدهما مكسيميان جيرو

وعمره احدى عشر سنة , والفتاة (( ميلاني ماتيو )) وقد ناهزت الرابعة عشرة من عمرها ,

برؤية سماوية في ناحية (( لا ساليت )) بجبال الالب .

ظهرت لهما سيدتنا الكلية الطوبى , وتشكت من المسيحيين لخرقهم حرمة يوم الرب وهو الاحد

وتجديفهم المستمر على اسمه القدوس , وقالت : (( اذا اصر شعبي على عدم الاصغاء الى صوتي

رافضا" الخضوع والطاعة , سأضطر الى ان اترك ساعد ابني الثقيل ينزل بهم ضربات قاسية )) .

قالت ذلك وانهمرت الدموع من عينيها .

واستطردت قائلة : (( لقد تعذبت لاجلكم كثيرا" , كما اني لا اريد ان يرذلكم ابني , واتضرع اليه دائما"

من اجلكم , غير انكم لا تقدرون ذلك , فمهما صليتم ومهما عملتم , فانكم لن تستطيعوا ابدا" مكافأة الاتعاب

التي تجشمتها لاجلكم )) واردفت اخيرا" : (( لقد أعطيتم ستة ايام للشغل , واحتفظ ابني باليوم السابع ,

ولكنكم ابيتم ان تكرسوه لتمجيده )) .

كأني بالعذراء القديسة تريد ان تعيد على مسامعنا رسالتها التي ابلغتها في (( لا ساليت )) لان جيل اليوم

لا يزال يهمل حرمة يوم الرب , فيأتي نهار الاحد فلا نحترمه ولا نهرع الى الكنيسة للاشتراك بالصلاة

والقداس مع جمع المؤمنين , ونتخذ لنا حججا" واهية واعذارا" وهمية لنبرر اهمالنا . فلنجدد العهد على

احترام يوم الاحد ونلب رغبة العذراء ووصية الرب . وهذه خطوة في طريق قداستنا .

اكرام

اعط مثالا" صالحا" باحترامك يوم الرب وكمل كل ما تفعله بروح الله , فهذا طريق القداسة

نافذة

اجذبيني وراءك ايتها العذراء القديسة



الساعة الآن 01:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025