منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   ركن أرشيف المواضيع (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=167)
-   -   بعد الصلاة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=76713)

ezzat azmy 29 - 08 - 2012 06:17 PM

بعد الصلاة
 
بعد الصلاة

(أ) استجابة الصلاة

+ قال أنبا زينون :

" من يريد أن يسمع الله صلاته بسرعة ، فإنه إذا وقف يصلى، ليبسط يديه أولاً ، ويطلب من أجل أعدائه بضميره كله ، قبل أن يصلى من أجل نفسه ، بهذه الفضيلة يستجيب الله له في كل مسألة " .

+ قال مار أسحق :

" كما أن شعاع النار لا يمكن أمساكه عن الطوع إلى فوق ، هكذا صلاة الرحيمين لا يمكن الا أن ترقى إلى السماء أما الحقود فيستثمر من صلاته ما يستثمره الزارع في البحر من الحصاد .

(ب) الارتقاء بالفكر

+ قال شيخ :-

" لتكن الأرض لك شبه السماء وأنظر لئلا تتفكر بالأرضيات وأنت قائم فيها. قيل عن الأب دقينوس أنه كان يبسط يديه بسرعة عند الصلاة ، فكان عقله يخطف إلى فوق، فإذا اتفق أن صلى معه أخوه، فأنه كأن يحرص على ألا يرفع يديه لئلا يخطف عقله .

+ وقال آخر :

" في خدمتى وصلاتى لست أعرف تعباً، لأنه ليست فيها حركة من هو أى، بل أظل منصتا للروح الساكن في وأتلذذ، وهذا هو المقصود مما قيل : " أن الروح يصلى بدلاً عنا " .

+ وقال أبا اسحق :

كنت جالسا في إحدى المناسبات مع أنبا بيمين فلاحظت أنه كان في حالة دهش عظيم. وبما كان لى من تأثير عليه طلبت منه بالحاح قائلاً : " فيم تفكر يا أبى ؟ " وبعد الحاح شديد أجاب قائلاً :

" كنت أتأمل في موضع الصلب، حيث كانت القديسة مريم حاملة الإله، واقفة تبكى بجوار صليب مخلصنا ، كنت أتمنى أن أشعر بمثل هذا كل الأوقات.

+ ومرة جاء إلى أنبا سلوانس تلميذه زكريا، ووجده في حالةصلاة الدهش ويداه مرتفعتان الى السماء فخرج وأغلق الباب، ثم عاد في الساعة التاسعة فوجدة على نفس الحالة ، وعندما رجع نحو الساعة العاشرة وجده مازال على نفس الهيئة فطرق الباب ودخل ، فرآه في حالة صمت ثم قال له : " ماذا حدث لك اليوم يا أبي" أجاب الشيخ : " كنت أشعر بضعف ومرض يا أبي " . لكن التلميذ أمسك بقدميه وقال : " لن أطلقك أن لم تخبرنى بما رأيته " فقال له الشيخ : " عاهدنى أن لا تكشف الأمر لأحد قبل أن أنطلق عن الجسد وأنا أخبرك " ولما توسل إليه التلميذ أجاب الشيخ .

" أختطفت إلى السموات ، ورأيت العظمة التى لربنا ومكثت هناك حتى الأن حيث طردت " .

+ ولما كان الأب سلوانس بطور سينا ، أرسل تلميذه في خدمة وقال الشيخ في نفسه : " أقوم الأن وأسقى البستان " فخرج وكان وجهه مغطى ، وما كان ينظر سوى أثره فقط ، وفي ذلك الوقت أتى أليه أخ ، زائر له ، وكان يتأمل ماذا يصنع ، في حين أن الشيخ لم يكن يبصره ، فلما جاء إليه الأخ ، قال له : " لماذا غطيت وجهك يا أبي تسقى البستان ؟ " فقال : " قلت لئلا تبصر عيناى الشجر، فينشغل عقلي عن شغله " .

+ ومرة كان هذا الأب جالساً مع اخوة ، وفجأة أخذ مبهوتاً وسقط على وجهه ، ومن بعد حين قام باكيا ، فقال له الاخوة : " ما الذي أبكاك يا أبانا ؟!" فسكت باكيا، فلما أكرهوه على الكلام قال : " أنى أختطفت إلى موضع الدينونة ورأيت كثيرين من جنسنا يساقون إلى العذاب، وكثيرين من العلمانيين منطلقين إلى الملكوت !" ، وناح الشيخ ولم يشأ أن يخرج من القلاية ، وإذا أكره على الخروج ، فإنه كان يستر وجهه ببرنس قائلاً : " لماذا أرى هذا الضوء ؟ ".

Mary Naeem 05 - 09 - 2012 09:59 AM

رد: بعد الصلاة
 
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك


بعد الصلاة


الساعة الآن 08:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025