منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   العظات المسموعة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   إنّ مشيئة الله هي تقديسكم (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=682892)

Mary Naeem 07 - 05 - 2020 07:17 PM

إنّ مشيئة الله هي تقديسكم
 
إنّ مشيئة الله هي تقديسكم




الجمعة من الأسبوع الرابع من زمن الفصح

وَبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَقَدْ تَعَلَّمْتُم مِنَّا كَيفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وتُرْضُوا اللهَ، وهـكَذا أَنْتُم سَالِكُون، لِذلِكَ نَسْأَلُكُم ونُنَاشِدُكُم في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر. فإِنَّكُم تَعْلَمُونَ أَيَّ وَصَايَا اسْتَودَعْنَكُم بِالرَّبِّ يَسُوع. إِنَّ مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الفُجُور؛ وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة، لا في أَهْوَاءِ الشَّهْوَة، كَمَا يَفْعَلُ الأُمَمُ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله؛ وأَلاَّ يتَعَدَّى أَحَدٌ عَلى أَخِيهِ ويَسْتَغِلَّهُ في هـذَا الأَمْر، لأَنَّ الرَّبَّ يُعَاقِبُ عَلى كُلِّ هـذِهِ الأُمُور، كَمَا سَبَقَ فَقُلْنَا لَكُم وَأَنْذَرْنَاكُم. فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس. أَمَّا الـمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فلا حَاجَةَ بِكُم إِلى أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا، فأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعَلَّمْتُم مِنَ اللهِ أَنْ تُحِبُّوا بِعْضُكُم بَعْضًا. وإِنَّكُم لَتَفْعَلُونَ ذلِكَ لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ في مَقْدُونِيَةَ كُلِّهَا. فَنُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر، وأَنْ تَحرَصُوا على أَنْ تَلزَمُوا الـهُدُوء، وتَهْتَمُّوا بأُمُورِكُمُ الْخَاصَّة، وتَعْمَلُوا بِأَيْدِيكُم، كَما أَوْصَيْنَاكُم، لِكَي تَسْلُكُوا سُلُوكًا كَرِيْمًا تُجَاهَ الَّذِينَ في خَارِجِ الـجَمَاعَة، ولا يَكُونَ بِكُم حَاجَةٌ إِلى أَحَد.
قراءات النّهار: 1 تسالونيقي 4: 1-12 / يوحنا 6: 22-27

التأمّل:
يؤكّد لنا مار بولس اليوم ما يلي: “إِنَّ مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم… وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة”.

لقد أتاحت لنا الفترة السابقة أن نختبر كيف نصون أجسادنا… فقد كانت قضيّة كوكبنا الأولى هي الوقاية من الوباء وهو ما يمكن أن يحفّزنا روحيّاً كي نهتم بنفس المقدار بروحنا كي نحيا القداسة الروحيّة بجسدنا!

كرامة أجسادنا هي في تحويلها إلى هيكلٍ نقيّ لسكنى الله وهو ما لا يمكن أن يتمّ دون عيش التوبة وتقديس الذات بشكلٍ دائم لا في مناسبات محدّدة وحسب!


الساعة الآن 10:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025