لا شيء يقال ولا شيء يُحكى
لا معاني تُجمع ولا عبارات تُشفى
قواميس اللّغة كلّها تُنفى
والمفرداتُ عن بكرةِ أبيها تُلغى
أمامَ هذا الإرهاب الأعمى
الّذي كلّ يومٍ بيننا يتكاثرُ ويتفشّى
ويحصُدُ خيرةَ أبنائنا وشبابنا
ولا من رادعٍ ولا من يتشكّى ...
إلى متى يا ربّي إلى متى ...
قلوب أمّهاتنا تدفع الثّمن وتتلوّى
وآباءٍ ترفع الصّوت ولا حولَ ولا قوّة
وزوجاتٍ وأخوةٍ وأخواتٍ
تذرفُ دموعاً حارقة مرّة
وأبناءٍ بيدٍ اليُتم تشرقُ على الحياةِ
من دونٍ أبٍ تتربّى ...
إلى متى يااا أبي السّماويّ ؟؟ إلى متى ؟؟؟
أما آنَ لهذا اللّيل أن يسدلَ ستاره ...؟؟؟
ويذهبُ في حالِ سبيله ...
ويدع أولادنا بينَ أحضانِ الحبّ والرّأفة ...
تنمو فرحةً
وتشبُّ مرحةً
لا خوف ... ولا رعبَ ...
فقط أيادٍ تلوّح للخير ... معطاءة ... حلوة
يا شهداء اليوم وأمس ...وغداً
ناموا بين أحضان المسيح
فلكم الحياة منه والوعد وأبديّة الذّكرى