منتدى الفرح المسيحى - الإنسان حينما يلتقيه الله

https://upload.chjoy.com/uploads/1486452819481.jpg

+ الإنسان حينما يلتقيه الله ويتجاوب معه بالتوبة، فأنه ينجذب نحوه - طبيعياً - فيتحول الخوف إلى الحب، وينتقل من رعب الموت والدينونة إلى حرية مجد أولاد الله والرفعة السامية للعلو الحلو الذي للقديسين الأتقياء، فيدخل لراحة الله في المسيح يسوع ويحيا في ملء السلام مشتهياً أن ينطلق ليكون مع المسيح لذلك نشيده الدائم: آمين تعالى أيها الرب يسوع.

++ يا إخوتي لا تخافوا من أمراض نفوسكم وجراح الخطية المؤلم والعديم الشفاء، لأن الرب الطبيب الحقيقي واقف بملء مجده أمام كل خاطي وفاجر وشرير يطلب ما قد هلك، يطلب كل نفس تشعر بمرارة دفينة في أحشائها المضطربة، فهو يطلب المتعب المريض الذي لا يقوى على ان يفعل اقل صلاح، وذلك لأن فيه وحده الحياة، هو ذاته القيامة والحياة، حينما اقتربت منه نازقة الدم ومست هدب ثوبه خرجت منه قوة شفتها في الحال، وحينما اقترب من قبر لعازر اقامه بعد أن أنتن لأن له ثلاثة أيام...

++ يا إخوتي لا تستكثروا خطاياكم على مسيح الحياة، تعالوا إليه لترتاحوا لأنه هو راحة المتعبين، وكساء العريان من كل نعمة، وبر الأثيم، لأن فيه أُعلن وظهر بر الله مقدم مجاناً كهدية وعطية ثمينة لكل نفس مجروحة في كرامتها من جراء فضيحة عار الخطية المشوه لطبعها والمفسد لقلبها وفكرها.

++ اليوم يوم خلاص والساعة ساعة شفاء للجميع بلا استثناء، فالمسيح الرب حاضر بملء مجده ومجد ابيه والروح القدس في زماننا هذا بل وكل زمان وكل وقت وساعة ولحظة لشفاء المتعبين وراحة للموجوعين ومنكسري القلوب، وعلينا أن نغتنم الفرصة الآن لننال قوته ونشبع من حضوره ونتمتع براحته ونمتلئ من سلامه، لأنه يحتضن الأثيم الفاجر ويهبه بهجة الخلاص، ويعطيه الرداء الملوكي ويجلسه على مائدته المقدسة ليشبع من دسم نعمته المفرح للقلب آمين