منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   لا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=37123)

بنتك يايسوع 16 - 06 - 2012 07:05 PM

لا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره
 
" فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره "
مت 33:6


أى يكفى ما يحدث فيه من أمور تجلب الغم و الضيق .
ألا يكفيك أنك تأكل خبزك بعرق جبينك http://www.loveyou-jesus.com/vb/imag...s/2anipt1c.gif

لماذا تثقل نفسك بضيق أشد

يأتى من جراء القلق على الغد ، فى حين أن الرب مزمع أن يحررك حتى من المتاعب الأولىليومك الذى تعيشه

( الكد و التعب من أجل لقمة العيش ) http://www.loveyou-jesus.com/vb/imag...s/2anipt1c.gif

الرب لا يعنى بـ " الشر " هنا : الأثم ، حاشا ،
بل الهم والقلق والبلايا
( التى تحدث لأى إنسان ) .....
فهذا هو معنى
قوله "
يكفى اليوم وشره "
لانه لا شىء يكون عبئاً على النفس مثل الهم والقلق .
وهذا ما جعل بولس الرسول فى
مجال تشجيعه للبتوليه أن يعطى هذه المشورة :-

" فأريد أن تكونوا بلا هم " ( 1كو 32:7 ) .

ليتنا نتقرب إلى الرب ( هدف حياتنا الأوحد )، " فى وقت مناسب وغير مناسب "
وفى الواقع ليس هناك
من يمكنه أن
يتقرب " فى وقت غير مناسب " بل أنه من
"غير المناسب " ألا نتقرب إلى اللـه على الدوام .

لأن من يتوق أن يعطى كل
وقته للـه فهذا هو المناسب لكل من يتقرب من اللـه .

وكالتنفس الذى لن يمكن أن يكون فى وقت ما غير مناسب ( لان الإنسان فى حاجة دائمة إليه ) ، كذلك الصلاة لا يمكن
أن تكون فى وقت ما أمراً غير مناسب بل عدم الصلاة هو غير المناسب . فطالما نحن فى حاجة إلى التنفس كذلك تماماً
نحن فى حاجة دائمة إلى المعونة التى تأتينا من اللـه . بل وإن شئنا يمكننا بسهوله أن نجعله يتقرب إلينا . والنبى لكى يعلن
عن هذا ويشير إلى مبادرة جوده الذى لا يتغير قال : - " هلم نرجع إلى الرب .... ولسوف نجده متأهباً كالصباح ( لإستقبالنا ) ."
( هو 3-1:6 السبعينيه ) .
لأننا بقدر ما نقترب ؛ بقدر ما نراه مترقباً لمجرد تحركاتنا . أما إذا أخفقنا فى أن نستقى من الماء الحى الذى لينبوع إحسانه
الدائم ، فالملامة كلها تقع علينا ....
أما إذا تحركنا ولو قليلاً حتى ولو أننا فقط أدركنا أننا أخطأنا ( إلى الرب ) فهو سيفيض
علينا بجوده أكثر من الينابيع وسينسكب علينا ( بروحه ) بما يفوق ماء البحار ؛ وبقدر ما تزداد أنت أخذاً بقدر ما يفرح
هو أكثر ؛ فيفيض علينا أيضاً وهكذا إلى ما لا نهاية . فالرب فى الواقع يبتهج بخلاصنا لأنه يعتبرنا ميراثه الخاص ، وبأن
يعطى بسخاء لكل من يسأل . ويبدو أن هذا هو ما كان يقصده بولس الرسول عندما كان يجاهر قائلاً :
" إنه غنى لكل وعلى

كل الذين يدعون به "
( رو 12:10 قارن مع رو 22:3 ) .

إذن ، فلا ينبغى أن يدب فينا روح اليأس أبداً ،
بل إذ تدفعنا بواعث هذه مقدارها ويحدونا الرجاء من كل جانب فى محبة اللـه
الفائقه ، حتى ولو كنا أخطأنا كل يوم ،
فلنتقدم إليه ملتمسين متوسلين طالبين منه الصفح عن آثامنا . وهكذا سنأخذ القدرة على
السير قدماً إلى الأمام وترك الخطية أكثر خلف ظهورنا ، بل وطرح إبليس بعيداً عنا ، وسنجتذب حنان اللـه ، ونفوز بنعيم
الحياة الأبدية ، بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبته للبشر __ له المجد والقدرة دائماً وإلى الأبد آمين.


الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم


الساعة الآن 10:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025