«ضنك» تتمحك

للوطن

بورسعيد، المدينة الباسلة التى تصدت للإخوان مراراً وتكراراً، كان آخرها مع انطلاق دعوات الثورة ضد جماعتهم فى 30 يونيو، فكانت المسمار الأول فى نعش محمد مرسى، تحولت بين عشية وضحاها إلى أداة تستخدمها «الجماعة» لتهديد بقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بتبنيها حركة «ضنك» التى تدعو للثورة ضد القرارات الاقتصادية الأخيرة.

التحول فى منظور المواطن البورسعيدى لا وجود له، فالمدينة كانت أول من أعلن العصيان المدنى ضد محمد مرسى، بجمع توكيلات شعبية، بحسب محمد الحديدى الناشط الذى أكد على وجود وثائق تاريخية تثبت نجاح الحركة الثورية فى الخلاص من حكم الجماعة: «الإخوان بيحاولوا يشوهوا صورة الثورة وينتقموا من أهلها»، هتافات مضادة للإخوان فى كل شوارع بورسعيد تتوعد من يقحم اسمها فى حركات ما أنزل الله بها من سلطان، يبرر الحديدى: «البورسعيدى تم تهجيره فى 1967، وكان بيعيش على الكفاف وعمره ما اشتكى من قرار اقتصادى واحد». تغلغل الأمن يسقط عباءة «الإخوان» أمام الملايين من أهالى بورسعيد، بحسب الخبير الأمنى «علاء أبا زيد»: «مظاهراتهم ستفشل لأن ضربات الأمن الاستباقية عرفتهم حجمهم الحقيقى».

استغلال الجهل والفقر والإرهاب فى تكوين تنظيمات واستقطاب الشباب للتأثير على الوضع الأمنى والسياسى وينعكس ذلك بالضرورة على الوضع الاقتصادى، بحسب د.مصطفى بدرة، المحلل الاقتصادى: «الحركة التى ظهرت فى بورسعيد وباقى المدن عابرة ولا قيمة لها ولن تؤثر على اقتصاد الدولة لأنها تستغل الأزمات الحالية التى بالضرورة ستنتهى».