منتدى الفرح المسيحى - سفر الامثال 15 : 4

هناك مجموعة ٌ من العمال يحفرون الشارع الذي تسكن فيه ، وكالمعتاد يبدو لك انهم يخربون الطريق اكثر مما يصلحونه ، فقد اختفت الخطوط البيضاء وهُدمت الارصفة ، وهناك العديد من الآليات الثقيلة في منطقة العمل ، وهناك غبار ٌ وطين ٌ في كل مكان . حينما تعبر الشارع ما الذي تراه ؟ هل ترى دمارا ً هائلا ً أم انك ترى طريقا ً سُيصبح افضل واجمل بعد بضعة ايام ، وايهما تفضّل : ان تلعن الحفريات ام تبارك القائمين على هذه الاصلاحات ؟ . العديد من الآيات في الاصحاح الخامس عشر من سفر الامثال تناقش المواقف الايجابية والسلبية على حد ٍ سواء . فهي تزودنا ببعض الافكار عن العواطف البشرية مما لا يمكننا العثور عليه في كتب علم النفس الحديثة .
لنقرأ كلمة الرب :

http://alaberoon.com/images/7.jpg

سفر الامثال 15 : 4 – 15
4. صلاح اللسان شجرة حياة ، واعوجاجه هلاك للروح .
5. الأحمق يستهين بمشورة أبيه ، والرجل الذكي يقبل التوبيخ .
6. بيت الصديق حصن عظيم ، وفي منزل الشرير كدر .
7. شفاه الحكماء تنشر المعرفة ، وقلوب البلداء كلها جهل .
8. ذبيحة الأشرار يمقتها الرب ، وصلاة المستقيمين تحظى برضاه .
9. طرق الشرير يمقتها الرب ، ويحب من يتبع العدل .
10. تارك المشورة مصيره إلى السوء ، ومن يبغض التوبيخ آخرته الموت .
11. أرض الأموات واضحة للرب ، فكيف قلوب بني البشر .
12. الساخر لا يحب من يوبخه ، وإلى الحكماء لا يذهب .
13. القلب الفرحان يبهج الوجه ، وبحزن القلب تنكسر الروح .
14. قلب الفهيم يطلب المعرفة ، وفم البليد يفيض بالحماقة .
15. أيام المسكين كلها سوء ، والطيب القلب في عيد دائم .

إن مواقنا هي التي تلون كل تجربة ٍ لنا في هذه الحياة ، فطريقة تفسيرنا لخبرات الحياة التي نمر بها وتجاوبنا معها تعتمد علينا بالكامل ، فقد نختار ان نتجاوب معها بابتهاج ، وقد نختار ان نتجاوب معها بالتذمر . اما سر التجاوب بتفاؤل ٍ والتمتع باوقاتنا فهو ان يكون لدينا قلب ٌ طيب " أيام المسكين كلها سوء ، والطيب القلب في عيد دائم . " ( امثال 15 : 15 ) ويمكننا ان نمارس هذا الموقف الايجابي في الحياة رغم الظروف القاسية التي نمر بها اذا ركزنا انظارنا على الله ، على صفاته ِ وسيادته ِ وصلاحه ِ من نحونا .
حينما تواجه صراعات الحياة اليومية تأمل في مواقفك واختر بنفسك الطريقة التي ستتجاوب بها مع الظروف والاحوال المحيطة بك . فإن كان موقفك سلبيا ً فعليك ان تُبعد نظرك عن الظروف وتركزه على الله ، فمن شأن هذا ان يُحدث كل الفرق .