البكاء فى العين البشرية نظام تنظيف فعال يسمى الجهاز الدمعى lacrimal apparatus والذى ينتج محلولا مائيا مالحا نسميه الدموع، والوظيفة الأولية لهذا الجهاز هى ترطيب قرنية وملتحمة العين ( هذه الأخيرة هى الغشاء الشفاف المغلف لبياض العين وباطن الجفن ) بشكل دائم لأن هذا الترطيب ضرورى لصيانة شفافية القرنية ومنع التقرح.

وللبكاء فائدة أخرى حيث أفاد باحثون متخصصون أن البكاء يساعد فى إخراج السموم من الجسم ويخلصه منها، كما يساعد فى التخفيف من الضغط العصبى والنفسى المصاحب للعصر الحديث.

وينصح أخصائيو الطب النفسى فى جامعة "ماركويت" بولاية ميتشجان الأمريكية بعدم التردد فى البكاء وذرف الدموع، خاصة فى المواقف أو الأحداث المحزنة والمؤلمة التى يكون فيها البكاء هو الوسيلة الوحيدة المشروعة والمقبولة اجتماعيا، وذلك لأن الدموع تقوم بتنظيف وتطهير العيون من البكتريا والجراثيم العالقة بها، وتقلل التوتر الذى يشعر به المرء.

ويرى علماء النفس أن كبت المشاعر وحبس الدموع يسبب التسمم، بسبب انحباس المواد والمركبات المؤذية داخل أنسجة الجسم، مشيرين إلى أن المرأة تعيش حياة أطول من الرجل بسبب تخلصها من سموم جسمها عن طريق دموعها لأنها أكثر استعداد للبكاء من الرجل، وذلك وفقا لموسوعة "صحة الإنسان والعلم الحديث" للدكتور حسن أحمد شحاتة.