قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن ترشح الفريق أول "عبدالفتاح السيسى" للانتخابات الرئاسية بعد التعديلات الجذرية الحادثة فى خارطة الطريق قد تدفع العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى التطرف واللجوء للعنف، وربما الانضمام إلى جماعات جهادية أخرى من أجل "الانتقام".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإمام "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان المسلمين قدم مفهوم "فن الموت"، لافتة إلى أن البنا أمر رجاله بالتحضير للجهاد فى عام 1947، من خلال كتائب سرية للجماعة تدربت جيدًا على السلاح، وفقًا لما كتبه "ريتشارد ميتشل" فى كتابه عن مجتمع الإخوان المسلمين، فضلًا عن الكتاب الذى ألفه "سيد قطب" ووضع أيدلوجيات لتنظيم القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى.
وذكرت الصحيفة أنه فى ظل النظام الحالى، تستمر الهجمات الإرهابية وتتواصل الاحتجاجات والاضطرابات المدنية.
وتساءلت الصحيفة: إذا ترشح "السيسى" للرئاسة، هل سيكون قادرًا على حل الصعوبات السياسية والاقتصادية؟ وماذا إذا فشل؟ هل ستكون هناك انتفاضات جديدة؟
وأجاب "إريك تراجر"- الباحث فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى- على هذا التساؤل، قائلًا: "فى جميع الاحتمالات، من المرجح ان تغير كتلة المصريين الحرجة رأيها وربما ستشكل قوة لمعارضة السيسى، لأن القاعد الأساسية فى مصر باتت هى "لا دايم إلا وجه الله"."
ورأى محللون أن حلم العديد من المصريون فى الديمقراطية انخفض وتلاشى بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات، ويرغبون فى رؤية السيسى رئيسًا من اجل الاستقرار والأمان.
وانتهت الصحيفة قائلة "إنه إذا ترشح السيسى للرئاسة واستمرت الحملة القمعية ضد أنصار الإخوان، ستشهد الإخوان تطرفًا وانقسامًا حادًا فى صفوف الجماعة، وربما المضى قدمًا على غرار ما حدث فى الخمسينات والسيتينات".