![]() |
الذبيحة
الذبيحة تعددت ذبائح العهد القديم وتنوعت لأن ذبيحة واحدة لم تكفي للتعبير عن الجوانب المختلفة لذبيحة المسيح. فصار لذبيحة الصليب التي حوت فيها كل ذبائح العهد القديم أن تُبطِل كل هذه الذبائح التي كانت رموزًا للذبيحة العُظمى الوحيدة التي قدَّمها المسيح بنفسه على الصليب. كل ذبائح العهد القديم كانت تقدر فقط أن تُطَهِّر الجسد وتُريح الضمير إلى حين، ولكنها لا تقدر أن تغفر الخطايا أو تنزعها من الإنسان. فذبيحة المسيح على الصليب هي الذبحة النهائية الكاملة للتكفير عن خطية الإنسان، ومَنْحه الخلاص والشفاء والمُصالَحة مع الله، والتطهير والتقديس ونوال البنوّة الكاملة لله. ولا يمكن أن تقوم أي ذبيحة أخرى بعد ذبيحة المسيح على الصليب. وتقدمة الخبز والخمر في العهد الجديد يسميها القديس كليمندس الروماني "تقدمة عطايا". ومنذ العصور المبكرة للمسيحية، كانت تقدمة الإفخارستيا تُدعى "ذبيحة"، فهي إحدى التسميات القديمة لهذا السر. وفي المراسيم الرسولية يُدعى المسيح له المجد "ذبيحة"، فنقرأ: ".. ويصير (أي المسيح) ذبيحة وهو رئيس الكهنة، وحملًا وهو الراعي". ونخاطب المسيح له المجد في صلاة رفع بخور عشية قائلين: "أنت هو ذبيحة المساء الحقيقية، الذي أصعدت ذاتَك من أجل خطايانا على الصليب المُكَرَّم كإرادة أبيك الصالح". هذا من جانب ذبيحة العهد الجديد، والآن نتحدث عن الذبائح الروحية في العهد الجديد: يقول القديس بولس الرسول: "فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 1)، أي "تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ للهِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 13)، أي "قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ" (رومية 6: 19). (المصدر: موقع الأنبا تكلا. قبل الرسول بولس العطية التي أرسلتها إليه كنيسة فيلبي "نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 18)، أي "لاَ تَنْسَوْا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ، لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هذِهِ يُسَرُّ اللهُ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 16). "فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 15)، أي "نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى. لأَنَّ «إِلهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ»" (عبرانيين 12: 28، 29). وقد اعتُبِرَت الرحمة في كلا العهدين أفضل من تقديم الذبيحة (هوشع 6:6؛ متى 9: 13). *صفات ذبيحة الإفخارستيا بحسب نصوص القداسات القبطية التي للقديسين باسيليوس وغريغوريوس وكيرلس: - الإلهية. * فعل ذبيحة الإفخارستيا فينا بحسب نصوص القداسات القبطية التي للقديسين باسيليوس وغريغوريوس وكيرلس: - لإيمان بغير فحص. |
الساعة الآن 12:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025