منتدى الفرح المسيحى - هل ثبت في المسيح؟

عبرانيين ١١: ٦ – ٨
إن إعلانات الله العجيبة، لا تنفعك شيئاً، إن لم تقبلها بإيمان. أي إن دخل تعليم الله إلى رأسك فقط ولم يبدل قلبك، لا يفيدك فتيلاً.
وكل عظة أو كتابة لم تؤثر في وجدان الإنسان يخشى أن تقسيه فانظر كيف تسمع وكيف تقرأ.
قد يكون قصد الله أن يجعلك معلماً للآخرين، لكن ليس بواسطة معارفك، بل باختباراتك الروحية. انه يستخدمك ليس للمواهب التي تفتخر بها، بل لأنك أصبحت قلباً منسحقاً ممتلئاً بالروح القدس. علمك لا يقيم انسانا ميتا روحيا، لكن ايمانك خلصك. وان تكلمت بألسنة الناس والملائكة وليس لك محبة، تبقى ميتاً في خطاياك. ليست الثقافة أو العلوم العالية أساس المسيحية، بل انسكاب الحياة الأبدية في الخطاة المتبررين، الذين حصلوا بعد توبتهم في الخجل والندامة، وابتعادهم عن خطاياهم الملموسة، وعاداتهم الفاحشة على ايمان حي بأبي ربنا يسوع المسيح. ان محبة الله تنسكب في قلبك، وان تمسكت بالمصلوب، وفهمت معاني المعمودية، وقمت من بين الأموات اليوم وتخلصت من الدينونة الأبدية. طوبى لك،ان اختبرت غضب الله ونعمته في عمق قلبك. ولكن ويل لك ان ابتعدت عن مخلصك وكاهنك يسوع، بعد أن ذقت موهبة الروح القدس معزيك في التجارب، وصرت عضواً في جسد المسيح. لأنك إن فعلت هذا معتمداً توقع نفسك تحت لعنة، وتسبب للمسيح آلاماً جديدة. لأنك بهذا تحتقر الذي خلصك، ونهايتك اللهيب لأنك فارقت بنفسك الحياة وراحة الله.
هذا كان الخطر المحدق، الذي واجه العبرانيين في روما، والذي جرب أن يخلّصهم منه كاتب الرسالة بكل قلبه.
احفظ: لأن الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس. وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضا للتوبة ( عبرانيين ٦: ٤ – ٥ ).
الصلاة: أيها الآب القدوس، لا تدخلنا في تجربة بل نجنا من الشرير، وثبتنا في ابنك، وقدنا بواسطة روحك إلى طاعة الإيمان الكامل.