![]() |
اهرب مما أنت فيه
اتسم القديس صرابيون الكبير بروح الطهارة والعفة، وكان موضع تقدير واحترام الرهبان والراهبات . التقى يومًا مع أم راهبة، وصار يسألها عن أمورٍ تخصها، وإذ طال الحديث سألها كلمة منفعة . قالت الراهبة :" اهرب ..."، ثم صمتت . سألها :" مما أهرب؟ " أجابت :" اهرب مما أنت فيه !" سألها ثانية :" وماذا أنا فيه؟ " قالت :" من أن تنسى خطاياك، وتسأل عن أمور لا تخصك ".فصمت الأب العظيم منتفعًا ! لقد تحلى آباؤنا وأمهاتنا باهتمامهم الشديد بخلاص أنفسهم، وخلاص الغير، بلطفٍ وبدون خجلٍ، وبغير مداهنةٍ . حقًا إنه قديس عظيم، لكنه يحتاج إلى كلمة منفعة من راهبة لكي تضع حدًا لحديثه معها أو مع غيرها، حتى يهتم بالانشغال بنموه الروحي الداخلي . افتح عن عيني، فأراك قادمًا على السحاب، تحمل مؤمنيك إلى أمجاد لا يُعبَّر عنها . فأهتم بأبديتي وأبدية اخوتي . ولا انشغل بكلمةٍ بطَّالةٍ، حتى وإن كانت ليست بشريرة، ولا بفكرٍ باطلٍ يشغلني عنك . هب لي يا مخلصي أن انشغل بك، في كلماتي، كما في صمتي . في يقظتي كما في أحلامي . أنت حبي، أنت فرحي ومجدي، أنت شبعي، والكل لي ! |
تسلم الايادى على الموضوع المميز ربنا يبارك فى خدمتك ويفرح قلبك |
الساعة الآن 02:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025