تصدق الكاميرا وتكذب الكلمات، لكن ماذا لو طال الزيف ما ترصده العيون؟ إنها الحالة التى اتبعها أعضاء وميليشيات الإخوان الإلكترونية حين وظفوا صوراً وفيديوهات من أحداث جرت فى دول عربية باعتبارها حدثت بالأمس مع فض اعتصامهما فى «رابعة والنهضة».
قالوا قتلونا.. وها هى الصور تكذبهم وتوضح من الذى قَتل، ومن الذى قُتل، قالوا إن معارضى مرسى يحرقون مصر ويحولونها إلى سوريا جديدة، وها هى الصور تكذب قولهم وتوضح من يريد الحرق ومن الذى يضع مخططات الحرب، قالوا إنهم دعاة سلمية، وفضحتهم الصور حين أزاحت الستار عن سلميتهم المرتدية رداء العنف، قالوا ثم قالوا ثم قالوا ووراء كل قول قصة وزيف تفضحه الكاميرات، لذا يستهدفون بأسلحتهم وعنفهم كل من حمل قلماً وكاميرا وضميراً. «الوطن» هنا ترد بالصور على الادعاءات وتواصل كشف الزيف الإخوانى وتقدم صوراً لن يراها القارئ فى «جزيرتهم» ولا صحفهم ولا مواقعهم الإلكترونية فقط، لأنها صور من الحقيقة التى يتعمدون إخفاءها.
