منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   مواضيع وتأملات روحية مسيحية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   الأُتن الضالة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1909)

Mary Naeem 12 - 05 - 2012 02:50 PM

الأُتن الضالة
 
الأُتن الضالة

https://files.arabchurch.com/upload/i...1/84330549.jpg

فضلَّت أُتن قيس أبي شاول. فقال قيس لشاول ابنه: خُذ معك واحدًا من الغلمان
وقُم اذهب فتِّش على الأُتن ( 1صم 9: 3 )

نحن بحسب الطبيعة متمردون ونتبع إرادتنا الذاتية. وما هذه الأُتن الضالة إلا صورة لنا بحسب الطبيعة كمَن ابتعدنا عن الله وارتدنا طرقنا الخاصة.
وكما كانت هذه الأُتن بحاجة إلى يد قوية تُمسك بزمامها، هكذا شعب إسرائيل الذي في أوقات كثيرة
تصرَّف على هذا المنوال.
وهكذا يكون الشخص الذي جاء يبحث عن هذه الأُمة المتمردة العاصية في حاجة إلى معونة إلهية ليتولى زمام الأمور.

والحقيقة أن شاول لم يعثر على الأُتن الضالة، بل رُدَّت إلى أبيه بمعجزة إلهية.
وبالمثل لا يمكن لبشر أن يرُّد ضالاً إلا الله. فإذا رُدّ فإن ذلك يكون بعمل إلهي.
وهكذا عندما جاء الوقت للمَلك الحقيقي ليدخل مدينته، دخلها على جحش ابن أتان لم يجلس عليه أحد من قبله قط.

لقد بحث شاول باجتهاد عن الأُتن الضالة في عدّة أماكن، ولكنه فشل في العثور عليها. فأولاً، هو بحث في «جبل أفرايم» الذي يعني ”مُثمر“، ثم بحث في «أرض شليشة» والتي تعني ”الجزء الثالث“.

إذًا فقد بحث شاول في مساحة شاسعة، ولكن ليس في مكان الثمر ولا في الطريق الواسع يمكن العثور على الضال. ثم بحث في «أرض شعليم» والتي تعني ”مكان تجاويف“ أو ”أودية“، وفي «أرض بنيامين» والتي تعني ”يدي اليمين“ والتي تُشير إلى الرِفعة والتميُّز.

ولكن لا في مكان الضِّعَة ولا في مكان الرفعة يمكن أن يُرَّد الإنسان الطبيعي إلى الله. فالفقراء والدهماء بعيدون عن الله بذات قدر بُعد الشرفاء والأغنياء.

وأخيرًا جاء إلى «أرض صوف» والتي تعني ”قرص عسل“ حيث كفَّا عن البحث. وقد نرى في ”صوف“ حلاوة وجاذبية الطبيعة، ولكن ليس ما هو أبعد منها عن الله. فقد يكون المرء جذابًا بالطبيعة ولكن دون أدنى فكر صحيح عن الله، وإذا لم يكن للأفضل بحسب الطبيعة قلب مع الله، فلا بد أن يقلع عن البحث.

وهكذا يتضح جليًا أن باحثًا من نوع آخر مطلوب ليجد الضالين، وقد جاء ووجدهم في مكان
مختلف عن تلك التي ارتداها شاول.
حيث وُضع هذا الباحث إلى تراب الموت رازحًا تحت حمل الدينونة، وهناك وُجد الضال.


ابن الباباا 25 - 05 - 2012 06:54 AM

موضوع مميز وجميل مرسي لتعب محبتكم

Mary Naeem 25 - 05 - 2012 07:25 AM

شكرا على المرور الجميل


الساعة الآن 01:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025