![]() |
محبة خيالية
لوحة بارانويا - الخوف شخص لا يستطيع أن يمتع نفسه ماديًا، فيسبخ في تصورات إسعادها بالفكر، يلذذ نفسه بالفكر والخيال. ويسعد نفسه بما يسمونه: أحلام اليقظة. فكل ما يريد أن يمتع نفسه من أمور العالم، يغمض عينيه ويتخيله.. ويؤلف حكايات وقصصا، عن متعة لا وجود لها في العالم الحقيقة.. ويقول لنفسه سأصير وأصير، وأعمل وأتمتع.. وقد يستمر في هذا الفكر بالساعات، وربما بالأيام، ويستيقظ لنفسه، فإذا به في فراغ. وقد أضاع وقته..! https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg إن المحرومين عمليا، يعوضون أنفسهم بالفكر. دون أن يتخذوا أي إجراء عملي بناء، يبنون به أنفسهم. وكما يقول المثل العامي "المرأة الجوعانة تحلم بسوق العيش". مثال ذلك تلميذ، لم يستذكر دروسه، ولم يستعد عمليا للامتحان. وإنما يجلس إلى جوار كتبه، ويسرح في الخيال: يتخيل أنه نجح بتفوق كبير، وانفتحت أمامه جميع الكليات، صار وارتفع وارتقى وتخرج.. ثم يصحو إلى نفسه، فيجد أنه أضاع وقته، وأضاع نفسه. ويقف أمامه قول الرب "من وجد نفسه يضيعها". https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg إن المتعة بالخيال، قد تكون أقوى من المتعة الحسية. لأن الخيال مجاله واسع، لا يقف عند حد. وبتصورات لا يمكن أن تتحقق في الواقع، . ويكون سعيد بذلك سعادة وهمية. وكثير من المجانين ويقعون في مثل هذا الخيال الذي يشبعون به أنفسهم، ويجدون به أنفسهم في مناصب ودرجات وألقاب. والفرق بينهم وبين العاقلين، أنهم يصدقون أنفسهم فيما يتخيلونه. ويصيبهم نوع من المرض يسمى البارانويا، وحكاياته كثيرة.. إنه خيال يظن به هذا النوع من الناس أنهم يجدون أنفسهم، بالإشباع الفكري والمتعة الخيالية، والأحلام والأوهام.. هناك نوع ثالث يظن أن يبنى ذاته بالعظمة. |
رد: محبة خيالية
جميل شكرا يا غاليه ماري
|
رد: محبة خيالية
شكرا على المرور
|
رد: محبة خيالية
موضوع رائع ومميز
|
رد: محبة خيالية
|
رد: محبة خيالية
شكرا على المرور |
الساعة الآن 05:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025