منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   مواضيع وتأملات روحية مسيحية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   أفراح القرب من الله (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1374)

Mary Naeem 12 - 05 - 2012 08:59 AM

أفراح القرب من الله
 
أفراح القرب من الله

https://files.arabchurch.com/upload/i.../237179435.jpg

وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً ( 1يو 1: 3 ، 4)

من أعظم بركات الله للإنسان هي تلك العلاقة الشخصية بين الإنسان والله. والرسول يوحنا يؤكد حقيقة أنه قد صار لنا الآن شركة مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ( 1يو 1: 3 ) وهذا امتياز مبارك لكل فرد في عائلة الله المحبوبة لديه.

فبعد أن صارت لنا خصائص طبيعة الله، وأصبحنا في حالة التوافق معه في أفكاره ومبادئه وعواطفه، أصبحت لنا الأهلية الروحية للتمتع الشخصي بالمسيح وبأبينا والتلذذ بهذه العلاقة الحُبية المُفرحة والتي لا تسمو عليها بركة أخرى.

ففي هذه الشركة نتغذى روحيًا من خلال كتابه المفتوح أمام عيني الإيمان.
وأحاديث القلب الشجية معه، بل وتنهدات القلب الضارع إليه، وأفراح الرجاء المرتقب.
إن هذه الشركة تملأ النفس بالفرحة والسلام وغمر من التعزيات في ظل خضم قلاقل الحياة واضطراباتها.

ولكن قد يستكثر علينا عدو كل بركة وخير تلك الأجواء الروحية البهيجة، وقد يستكثر الجسد سلام النفس وصفاء القلب، وقد يستكثر علينا العالم طماننا وأماننا في المسيح فيعمل هذا أو ذاك على زحزحتنا بعيدًا عن حلاوة الشركة ببركاتها وأثمارها اليانعة، فتهيم النفس بعيدًا عن ينابيع أفراحها وقوتها، فتمتلئ النفس اضطرابًا ويُنزع من القلب سلامه ومن العقل صفاءه ومن الروح بهجتها ومن الحياة بريقها ورونقها، فتذبل النفس عندئذٍ وتحيط بها الشكوك والمخاوف، وقد تسقط في بالوعة اليأس والحزن المفرط.

وبينما يجاهد العدو في إطفاء ما بقى من شعاعة أمل، يأتي ذلك الصديق اللطيف الودود والرفيق الأمين بنظرة الرثاء والإشفاق ( لو 22: 61 ).
وبكلمات المحبة والحنان بديلاً عن منصة القضاء ( هو 11: 8 ).
ها هو يأتي في الصباح الباكر ( يو 21: 4 ) وشباكنا فارغة وأجسادنا باردة وأصواتنا كسيرة، حاملاً لنا خبزًا للشبع ونارًا للدفء ( يو 21: 9 ).
إنها المحبة متجهة إلينا لطيفة وودودة باحثة وتاعبة لأجل مَنْ أحبتهم، إذ هي ما زالت في قوتها ولظاها ( نش 8: 6 ).

إنه يدعوك ويناجيك عن تلك الأيام الخوالي التي تذوقت فيها أفراح الشركة معه، يدعوك لتستريح وتتمتع بحلاوة الشركة معه لأن محبته تعرف كيف تسترد مَن كان يومًا لأجلهم على الصليب في الجلجثة.


ابن الباباا 25 - 05 - 2012 06:46 AM

موضوع مميز وجميل مرسي لتعب محبتكم

Mary Naeem 25 - 05 - 2012 07:33 AM

شكرا على المرور الجميل

بنتك يايسوع 25 - 05 - 2012 01:42 PM

موضوع جميل جدااااا ومشاركة مميزة
ربنا يبارك خدمتك الجميله

Mary Naeem 26 - 05 - 2012 07:23 AM

شكرا على المرور الجميل


الساعة الآن 12:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025