![]() |
متى كُتب سفر أستير
متى كُتب سفر أستير جرت أحداث السفر بين رجوع الفوج الأول من السبي بقيادة زرُبَّابل ورجوع الفوج الثاني بقيادة عزرا، فمن جهة الزمن تقع أحداث السفر بين الأصحاحين السادس والسابع من سفر عزرا، وكُتب السفر خلال الفترة من سنة 465 ق. م. عقب اغتيال الملك أحشويروش بيد أرنابانوس لذلك تكلَّم عن أحشويروش بصيغة الماضي (أس 10: 1: 2) وبين نهاية العصر الفارسي سنة 332 ق. م.، والدليل على هذا توافر السفر أثناء الترجمة السبعينية في القرن الثالث قبل الميلاد، ولأن السفر بدأ بحرف العطف "الواو" فمعنى هذا أنه كُتب بعد سفر نحميا أي نحو سنة 430 ق. م.، وبهذا نستطيع أن نقول أن السفر كُتب خلال الفترة 430-332 ق. م. ويؤكد هذا غياب المفردات اليونانية في السفر ولهجة الكاتب العبرية ووجود بعض الكلمات الفارسية. ويقول "جويس بولدوين": "لمّا كان الدليل متاحًا الآن في مخطوطة من (مخطوطات قمران) باللغة العبرية في القرن الثاني ق. م. فقد بات واضحًا للدارسين أن السفر ينتمي إلى فترة أسبق من ذلك... وعدم وجود تشابه فعلي بين (العبرية في سفر أستير) وبين لغة المخطوط يلغي أي تفكير في العودة بتاريخ السفر إلى القرن الثاني ق. م. كما يجعل إرجاعه إلى القرن الثالث ق. م. أمر غير محتمل... وغياب الألفاظ اليونانية الأصل أيضًا يقف ضد تحديد فترة الإمبراطورية اليونانية لتاريخ كتابة السفر... بينما توارد العديد من الكلمات الفارسية تقترح تحديد أيام الإمبراطورية الفارسية كتاريخ لكتابته... فإن أغلب الظن أن الفترة التي وُضع فيها أصل سفر أستير هي (النصف الأخير من القرن الخامس أو النصف الأول من القرن الرابع قبل الميلاد)... يفسر (هذا) أيضًا الانعكاس الدقيق للحياة في شوشن أثناء حكم الملك أحشويروش وشخصية هذا الملك نفسه" |
| الساعة الآن 06:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025