منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع المسيحية المتنوعة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=154)
-   -   الحياة المسيحانية الجديدة خمر جديدة وهيكل جديد (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1161854)

Mary Naeem 06 - 12 - 2025 03:53 PM

الحياة المسيحانية الجديدة خمر جديدة وهيكل جديد
 
https://upload.chjoy.com/uploads/176382092325331.jpg


الحياة المسيحانية الجديدة
خمر جديدة وهيكل جديد، كان لا بُد من الكشف عن الولادة الجديدة.
يبقي هذا اللقاء الفريد بين شخصية فريسية ممتازة وبين شخص السيد المسيح ينبوع روحي حي يفيض على كل نفس جادة في خلاصها. فقد كان نيقوديموس كفرِّيسي، رجل عالم في دراسة التوراة والتقليد اليهودي، ورجل أخلاقي يؤمن كغيره من والفريسيين أنه في قدرة الإنسان إن أراد أن يفعل برّ الناموس، يعتمد على جهاده الذاتي وإرادته البشرية، يتمسك بحرفية الناموس، وبحسب نفسه حافظا لها. يرى في المسيح معلما يهوديًا مهتمًا بالناموس، ولعله كان أحد الكثيرين الذين ذكرهم الإنجيلي: "ولما كان في أورشليم في عيد الفصح آمن كثيرون باسمه إذ رأوا الآيات التي صنع" (يو 2: 24)، آمن أنه أتى من الله (يو 3: 2). ولعله كان يرجو في يسوع أن يكون مصلحًا أخلاقيًا، يقوم على أساس حفظ الناموس حرفيًا، وأن يصلح من شأن الأمة اليهودية.
لم تكن عقلية نيقوديموس وخبرته تؤهلانه لقبول الحياة الجديدة في المسيح يسوع، خلال الميلاد الجديد، والتمتع بناموس روحي جديد. كان محتاجًا أن يرفع السيد المسيح فكره وقلبه وكل أحاسيسه وطاقاته نحو السماء ليدرك حاجته إلى الميلاد الجديد خلال ذاك "الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء"، فهو وحده يصعد إلى السماء ليحمل مؤمنيه معه كأبناء لله يتمتعون بالبنوة للآب فيه.
لقاء نيقوديموس مع السيد المسيح ليلًا يسحب القلب نحو شخص السيد المسيح للتعرف على اهتمام السيد المسيح بكل نفسٍ بشريةٍ، ولطفه مع صراحته في الحديث معها.
رأينا الكلمة الحال في وسطنا ليقيمنا أبناء لله، (يو 1)، الآن يعلن كيفية الميلاد الجديد في حديثه مع نيقوديموس رئيس اليهود. اشتاق نيقوديموس أن يرى الملكوت، فأكد له السيد الحاجة إلى المعمودية بالماء والروح. ليعيش المؤمن دومًا كابن لله يسلك بالروح. في هذا الأصحاح يرفعنا من الأرضيات إلى الانشغال بالسماويات خلال اتحادنا بالسماوي إلى نزل إلينا وصعد ليصعدنا معه، إذ هو قائم في السماء [13].
يربط العماد بالصليب حيث يعلن الآب حبه لكل البشرية ببذل ابنه لكي يتمتع العالم بالحياة الأبدية[16].
وإذ يشير إلى الميلاد الجديد يسحبنا من الخوف من الدينونة إلى التمتع بالنور الإلهي [21].
إذ رأى يوحنا المعمدان ما حدث في عماد السيد المسيح وما حمله هذا من تمتع المؤمنين به بالبنوة، كمل فرحهُ. لقد سمع صوت العريس يخطب عروسه لتحيا معه في الأمجاد السماوية [29].


الساعة الآن 02:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025