زوادة اليوم:
حبّ الأم… صورة من محبّة المسيح
https://upload.chjoy.com/uploads/176292871936061.jpg
بعد الزلزال الذي ضرب اليابان ، وصل رجال الإنقاذ إلى أنقاض
أحد البيو.
وبين الركام رأوا جسد امرأة شابة، كانت ساجدة كمن تصلّي ، منحنية إلى الأمام، وذراعاها تحتضنان شيئاً .
اقترب قائد الفريق، مدّ يده عبر الشقوق… جسدها كان بارداً . لقد فارقت الحياة .
غادروا المكان حزانى ، لكن شيئاً في داخله دفعه للعودة.
انحنى مجددًا، ونظر أسفل جسدها، وفجأة صرخ من شدّة الدهشة :
"الطفل حيّ!"
رفعوا الركام بحذر، ليجدوا طفلاً صغيرًا يبلغ ثلاثة أشهر، ملفوفًا ببطانية ملوّنة .
لقد غطّت الأم طفلها بجسدها عندما انهار المنزل ، فماتت لتحميه .
وعندما فُتحت البطانية، وُجد في يدها هاتف صغير ، وعلى شاشته رسالة كتبتها قبل أن ترحل:
"إذا نجوتَ، فتذكّر أنني أحبك."
تلك الكلمات أبكت كل من قرأها …
يا له من حبّ عظيم، يجعل إنسانًا يقدّم حياته من أجل من يحب
أليس هذا ما فعله المسيح لأجلنا ؟
«ليس لأحدٍ حبّ أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبّائه» (يوحنا 15:13) .
الأم ماتت ليحيا طفلها ،
والمسيح مات ليمنحنا نحن الحياةالأبدية .

حبّ الأم ظلّ من محبّة الله اللامحدودة .

يا رب، علّمنا أن نحبّ كما أحبّت تلك الأم ،
أن نبذل أنفسنا من أجل الآخرين ،
وأن نعيش المحبّة التي لا تسقط أبداً .
آمين